حرص الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأربعاء على تقليد أساليب الأمين العام الراحل حسن نصرالله في الحديث ورفع سقف الشروط الخاصة بوقف إطلاق النار، في كلمة وصفتها أوساط لبنانية بأنها باهتة، وتبدو محاكاة لسيناريو الشد الذي يعتمده “السيد”.
ويجد قاسم نفسه في وضع حرج، فهو مختف عن الأنظار خوفا من أن تتولى إسرائيل تصفيته، وهو في الوقت نفسه مطالب بأن يطلق تهديدات وتصريحات شديدة اللهجة حتى يشعر أنصار الحزب بأنه يسير على خطى نصرالله. لكن المفارقة أن “السيد” حين كان يطلق التهديدات كان في وضع مريح لأن إسرائيل لم تقرر بعد تصفيته، وحين قررت ذلك لم يستغرق الأمر عندها وقتا طويلا، لكن الظرف اليوم مختلف تماما بالنسبة إلى الأمين العام الجديد.
وأعلن قاسم في كلمة مسجلة أن الحزب يتفاوض “تحت سقفين: سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل (…)، والسقف الثاني هو حفظ السيادة اللبنانية؛ أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة.”
وأكّد قاسم، الذي تولّى منصبه بعد مرور شهر على اغتيال نصرالله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، على أن “لدى المقاومة القدرة على الاستمرار (…) لمدة طويلة (…)، لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض علينا شروطها.
وتتزامن كلمة قاسم مع اختتام المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين زيارته إلى بيروت وتوجهه إلى إسرائيل لمناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل