أثار وزير الداخلية الليبي المكلف في حكومة ''الوحدة الوطنية الموقتة'' عماد الطرابلسي الكثير من الجدل بعد تصريحاته التي أطلقها في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء 6 نوفمبر 2024.
وقال إنّ خطة الوزارة المقبلة تشمل تفعيل شرطة الآداب والتركيز على الأمن الظاهر، منوها إلى أنه ستجرى متابعة الشوارع وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بما فيه موقع "تيك توك".
وتابع "سنفعل شرطة الآداب ولدينا إدارة مختصة بالآداب وقسم مختص بالآداب في كل مديرية أمن، مشيرا إلى أنه يبحث منذ فترة عن شخص مناسب لتولي إدارة شرطة الآداب بالوزارة.
كما تحدث الطرابلسي عن مواقع التواصل الاجتماعي، متوعدا بملاحقة مقدمي المحتوى الذي لا يتناسب مع ثقافة وأعراف المجتمع الليبي، وأيضا إغلاق محلات الحلاقة التي لا تلتزم بالعمل وفق الضوابط القانونية والاجتماعية ولمنع تقليعات الشعر غير المألوفة.
ونبه وزير الداخلية كذلك إلى أنه ستجرى ملاحقة أصحاب المقاهي والمطاعم ومن يرتدون "ملابس غير لائقة" من الشباب مع منع الاختلاط في المقاهي والأماكن العامة، قائلا "لن نترك شخصًا يجلس مع واحدة بطريقة غير محترمة، وسنعطي شرطتنا دورات في الكتاب والسُنة".
وطالب الطرابلسي من يدافعون عن الحرية الشخصية دون الالتزام بالتقاليد والأعراف الليبية بمغادرة البلاد والتوجّه إلى أوروبا، وفق ما نشره موقع "بوابة الوسط" الليبي .
ودعا عماد الطرابلسي إلى ضرورة ارتداء المرأة ملابس محترمة في الأماكن العامة، داعيا وزارة التعليم إلى فرض ارتداء الحجاب على الطالبات.
توعد باعتقال كل من يخالف هذه التعليمات، واقتحام البيوت في حال ثبت تورط أي شخص في أعمال منافية للآداب.