أعلن الجيش الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 بقاءه في جنوب لبنان خلافا لما كان مفترضا بموجب اتفاق وقف القتال مع حزب الله.
وقال في بيان إنه "منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمر تواجد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان من أجل الحفاظ على سلامة إسرائيل وسكانها".
وبعدما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأربعاء، طُرحت التساؤلات بشأن موعد بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه جنوبي لبنان.
وحسب بنود الاتفاق، فإن المحتلّ سيسحب قواته تدريجيا على مدى 60 يوما، مع سيطرة الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لضمان عدم بناء حزب الله بنيته التحتية هناك مجددا.
وينص الاتفاق أيضا على حصر الوجود العسكري في الجنوب بالجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعلى انسحاب حزب الله مع أسلحته حتى شمال نهر الليطاني، الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود.
وكانت مصادر أمريكية توقعت أن يبدأ الانسحاب الإسرائيلي بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وهو ما لم يحدث.
وقال مصدر أمريكي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء، إن انسحاب الجيش من جنوب لبنان قد يبدأ في نفس يوم بدء سريان الاتفاق.
وأوضح "سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان تدريجيا، وقد يبدأ الأربعاء تحت غطاء جوي كثيف".
وأضاف "سيشمل ذلك أيضا إزالة العشرات من الأعلام الإسرائيلية التي وضعها جنود الجيش الإسرائيلي على المواقع التي استولوا عليها في الأراضي اللبنانية".
ومنع جيش الإحتلال سكان عشرات القرى في جنوب لبنان من العودة إلى ديارهم، حتى إشعار آخر.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس" اليوم الجمعة أن أكثر من 60 قرية لبنانية قريبة من الحدود "مناطق محظورة".
كما أطلق الجنود النار على سكان بلدة الخيام جنوبي لبنان أثناء تشييع جنازة، حسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.