أفادت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 444 مليون م² ما تزال ملوثة بالألغام ومخلفات الحروب في ليبيا.
ومنذ بداية 2024، فقد 16 شخصا من ضمنهم أطفال حياتهم في حوادث انفجار ألغام، مقارنة بضحيتين فحسب خلال العام الماضي، استنادا إلى أرقام المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام.
جاء ذلك على لسان فاطمة زُريق، مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا (أونماس)، وفق ما نقله عنها الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، أمس الاثنين.
وقالت زريق، نقلا عن خبراء إنّ “تطهير ليبيا من مخلفات الحروب سيستغرق في أفضل السيناريوهات 15 سنة“، كما أعلمهم خبير، وذلك “إذا قمنا بعمل جيد في ليبيا، ليلا ونهارا، دون توقف ودون استراحة العطلة الأسبوعية”، وفق تقديره.
وأوضحت أنه “تمّ تطهير أكثر من مليون من مخلفات الحرب من المتفجرات، وحوالي 54 طنا من ذخائر الأسلحة الصغيرة في ليبيا منذ عام 2011″، وفق ما نقلته عنها وكالة الأناضول التركية.
وأضافت أنّ “المساحات التي ما تزال بحاجة إلى تنظيف تقدّر بما يزيد على 444 مليون م²، وهذا يمثل أكثر من 64% من الأراضي المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب”.
وبينما ذكرت أنّ “عمليات المسح ما زالت جارية”، أكّدت أنّ ذلك يعني “أنّ هذا الرقم ليس نهائيا وقد يكون آخذا في الازدياد”.
ونظرا إلى عدد الحوادث الناجمة عن مخاطر الألغام والمتفجرات، أكّدت زريق، أنّ “الوضع سيئ للغاية، حيث أننا نتحدّث اليوم عن 16 من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم، ومن ضمنهم أطفال منذ بداية السنة إلى الآن مقارنة بضحيتين فقط تمّ تسجيلهما العام الماضي”.
وشدّدت زريق على صعوبة مهمة التخلّص من هذه المخلفات، قائلة إنّ “ليبيا بلد شبه مستقرّ.. الوضع يتوتّر من وقت إلى آخر. نتحدث اليوم في ليبيا عن التلوث وإعادة التلوث وتغيير التلوث من مكان إلى آخر، أي تغيير في خارطة التلوث“.
وفي ما يتعلّق بالتوعية من خطر الألغام، أوضحت زريق أنّ “التوعية هي جزء لا يتجزأ من أعمال القطاع”.