كشف تقرير لجريدة «ذا غارديان» البريطانية استخدام ذخيرة أميركية الصنع في هجوم الاحتلال الإسرائيلي على وسط بيروت أمس الخميس، في حادث أسفر عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة أكثر من117 آخرين.
وأشارت الجريدة إلى أن هذا الأمر يحدث للمرة الأولى منذ العام 2006، إذ تظهر الشظايا ذخيرة أميركية الصنع استخدمت في الغارة الإسرائيلية، وفقًا لتحليل الشظايا التي عثر عليها فريق «ذا غارديان» في مكان الهجوم.
وأصابت الغارة مجمعًا سكنيًا في حي البسطة المكتظ بالسكان، مما أدى إلى تسوية المبنى السكني بالأرض وتدمير السيارات والديكورات الداخلية للمساكن المجاورة.
وصنف الهجوم بأنه الأكثر دموية على العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب بين حزب الله والاحتلال قبل نحو عام.
وكان المبنى واحداً من مبنيين تعرضا للقصف في وسط بيروت مساء الخميس، واستهدفا القيادي الكبير في حزب الله وفيق صفا رئيس وحدة الاتصال والتنسيق في الجماعة والمسؤول عن العمل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. وبحسب رويترز فإن صفاء نجا من محاولة الاغتيال.
وعثر فريق الجريدة البريطانية على بقايا ذخيرة هجوم مباشر مشترك أميركية الصنع (Jdam) في أنقاض المبنى السكني المنهار بعد ظهر يوم الجمعة عبارة عن معدات توجيه صنعتها شركة بوينج الأميركية للطيران والتي يتم ربطها بقنابل غبية كبيرة يصل وزنها إلى 2000 رطل (900 كجم)، وتحولها إلى قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وجرى التحقق من بقايا الأسلحة من قبل قسم الأزمات والصراع والأسلحة في هيومن رايتس ووتش وفني قنابل عسكري أميركي سابق.
يذكر أن استخدام هذه الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان، مثل هذه، يعرض المدنيين والأعيان المدنية في المنطقة المجاورة لخطر شديد من الضرر الفوري والدائم.