قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، إنّ الحرب في السودان تسبّبت في تشرّد أكثر من 14 مليون شخص، أو نحو 30% من السكان، منذ اندلاعها قبل أكثر من عام، مما تسبّب في أكبر أزمة نزوح في العالم هذا العام.
وأوضحت إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحفي عقد ببورتسودان، أنه من بين هؤلاء النازحون، هناك 11 مليون نازح داخليا و3.1 مليون فروا إلى دول مجاورة، مضيفة أنّ أعداد النازحين زادت بنحو 200 ألف منذ سبتمبر الماضي.
وقالت بوب إنّ أكثر من نصف النازحين من النساء، وإنّ أكثر من ربعهم من الأطفال دون سن الخامسة.
وأفادت أنّ “حجم النزوح والاحتياجات الإنسانية يتزايد كل يوم. في الواقع، يحتاج نصف السكان حاليا إلى مساعدة”.
وأشارت إلى أنهم لا يستطيعون الوصول إلى مأوى أو الحصول على مياه الشرب النظيفة أو الرعاية الصحيّة.
ونتيجة لذلك، سريعا ما تنتشر الأمراض، حيث يعاني واحد من بين كل سودانيين اثنين من أجل الحصول على الحدّ الأدنى من الغذاء للبقاء على قيد الحياة. وقالت بوب إنّ ظروف المجاعة تترسّخ في شمال دارفور.
وكانت الأمم المتحدة حذّرت هذا الأسبوع من أنّ هناك ما يقرب من 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، حيث يعاني أكثر من 750 ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي “بصورة كارثية”.
وحسب البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني لمجموعة “النزاع المسلح وبيانات الأحداث”، المعنية بمراقبة الحرب، فقد قُتل أكثر من 24 ألف شخص. وتم ارتكاب فظائع وجرائم حرب، تشمل الاغتصاب الجماعي والتطهير العرقي.
كما تسبّبت الفيضانات الأخيرة التي تعرّضت لها ولاية البحر الأحمر بشرق السودان خلال فصل الصيف، في تسجيل عمليات نزوح.