كشفت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، أنّ ثلاثة عناصر ليبية متّهمون بالتورط في اغتيال آمر الأكاديمية البحرية الحربية عبد الرحمن ميلاد، حاولوا في الأيام الماضية الفرار إلى تونس.
وأضافت الوكالية الإيطالية أنّ المطلوبين لدى النائب العام الليبي يتبعون جهاز مكافحة التهديدات الأمنية الذي يرأسه محمد بحرون الملقب “بالفار”، حاولوا مغادرة ليبيا باتجاه تونس دون جدوى، بالرغم من الأموال التي عرضوها للفرار وتمكينهم من عبور الحدود.
وأردفت وكالة نوفا أنّ المدعو محمد بحرون يتعرّض لضغوط كبيرة، خاصة أنّ أحد المتهمين الآخرين هو من بين المقرّبين منه.
وكان النائب العام الليبي قد طالب بضبط محمد بحرون وإيقافه، لشبهة تورّطه في قضية مقتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ”البيدجا”، بعد معاينة السيارة التي استعملها الفاعلان، بالإضافة إلى طلب ضبط آخر في حق 3 مشتبهين آخرين لتورّطهم في الجريمة ذاتها، وذلك بعد سماع أقوال أحد المشتبهين الذي سلّم نفسه طوعا.
وكان ميلاد قد اغتيل في كمين نصبه له مسلّحون على مسافة 25 كلم غرب طرابلس، قرب قاعدة جنزور البحرية التي كان يتولّى قيادتها.
ولم تحدّد المصادر الليبية أيّ دوافع خلف عملية الاغتيال.
ويعدّ ميلاد شخصية مثيرة للجدل في ليبيا، حيث يوصف بأنّه من “ملوك التهريب” خصوصا أثناء تولّيه قيادة خفر السواحل في مدينة الزاوية إلى الغرب من طرابلس.
وصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية عن الأنتربول بطلب من لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي في جوان 2018، بتهمة ارتكاب جرائم الاتّجار بالبشر، باعتباره من كبار المتورّطين في شبكات تهريب المهاجرين في ليبيا.
وحسب وسائل إعلام إيطالية وليبية، شارك ميلاد عام 2017 في مباحثات مع مسؤولين إيطاليين، ساهمت في تحقيق انخفاض ملحوظ في عدد رحلات القوارب التي تقلّ مهاجرين من السواحل الليبية نحو إيطاليا.