احتلت تونس المرتبة العاشرة في ترتيت أصدرته شركة “Bloom Consulting” الإسبانية المتخصصة في الاستشارات الاقتصادية وتصنيف الدول في مجال التجارة.
و أظهر التقرير السنوي لذات المؤسسة لعامي 2024 و 2025 تغيرات جوهرية في ترتيب الدول الافريقية الاكثر جاذبية للاستثمار مسجلة بذلك احتلال دولة جنوب افريقيا للمرتبة الاولى تليها نجيريا و لاول مرة تحتل المغرب المرتبة الثالثة و تصعد الى صدارة الترتيب.
و تأتي مصر في المرتبة الرابعة في هذا الترتيب بعد تقدمها أيضاً بمرتبة على غانا و التي حلت بالمركز الخامس.
وشهد التصنيف لعامي 2024 و 2025 تقدمًا ملحوظًا للسنغال، حيث قفزت 11 مركزًا لتحتل المرتبة السابعة ضمن قائمة الدول الأفريقية الأكثر جاذبية للاستثمار، ويعود هذا الارتقاء إلى الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي نفذتها البلاد، والتي شملت تنويع القطاعات الصناعية وتطوير البنية التحتية.
و على الرغم من ان بلادنا تاتي ضمن العشر دول الاولى الجاذبة للاستثمار بالقارة الافريقية ، الا ان تقدم دول عربية اخرى على غرار المغرب و مصر يجعل البعض يتساءل عن مدى قدرة تونس في منافسة بقية دول المنطقة في مجال استقطاب المستثمرين الاجانب .
و تبقى المعضلة الحقيقة للاقتصاد المحلي عدم صدور مجلتي الاستثمار و الصرف الجديدتان و ذلك لتسهيل مناخ الاستثمار المحلي و الاجنبي و حيث تحتاج تونس اليوم إلى ثورة تشريعية، نظرا لوجود قوانين مكبّلة للمستثمرين، يجب مراجعتها، على غرار قانون الصفقات العمومية ومجلة الإستثمار.
من المتوقع أن تصبح أفريقيا نقطة ساخنة للاستثمارات الأجنبية المباشرة مستقبلاً مما يعكس طبيعة التنافسية العالية لسوق التجارة الإفريقية.
واستند هذا التصنيف إلى بيانات شاملة جمعت على مدى عامين، بدءًا من عام 2021 وحتى عام 2023، مبرزة بشكل خاص الجاذبية الرقمية لبعض الدول ، والتي تم قياسها بدقة باستخدام أداة تحليلية متطورة ابتكرتها الشركة.
وتعتمد هذه الأداة على فحص دقيق لحجم عمليات البحث الإلكتروني المتعلقة بالاستثمار والعوامل الاقتصادية والاجتماعية في كل دولة، حيث تم تحليل أكثر من 22 مليون مجموعة من الكلمات المفتاحية بأكثر من 20 لغة، وبفضل هذه الأداة، تمكنت الشركة من الحصول على رؤية استثنائية لسلوك المستثمرين .