تلقّت نيجيريا نحو 10,000 جرعة من لقاح جدري القرود أو ما يعرف أيضاً بـ"إمبوكس" لمكافحة المرض تبرّعاً من الولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعلها أوّل دولة أفريقية تتلقّى دفعة، وسط تفشّي الفيروس في عدة دول أفريقية.
وتلقّت نيجيريا جرعات اللقاح كأوّل دولة يصلها اللقاح، بعد أن أكّدت وجود 40 حالة إصابة بالجدري هذا العام، لكنها قالت إنّ العدد الحقيقي قد يكون أكثر من 700 حالة.
ولم تسجّل الدولة الواقعة في غرب أفريقيا أيّ وفيات بسبب الفيروس. كما لم تسجّل أي حالات من متحوّل (كليد 1بي)، وهو متحوّل جديد ظهر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ثم انتشر إلى الدول المجاورة.
وبدأت الدولة بتأمين اللقاحات قبل وقت طويل من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية في وقت سابق من أوت الجاري.
وأوصت المنظمة بإطلاق خطط تطعيم في مناطق تفشّي جدري القرود.
وتضرّرت أفريقيا بشدة من الانتشار السريع للجدري في الفترة الأخيرة، وكانت هناك دعوات للاستجابة السريعة من الوكالات الدولية لمثل هذه الحالات الطارئة.
وسجّلت جمهورية الكونغو الديمقراطية، الواقعة في وسط أفريقيا، أكثر من 18,000 حالة مشتبه بها من (إمبوكس)، و615 حالة وفاة هذا العام.
ولا توجد حتّى الآن لقاحات خاصة بجدري القرود، ولكنّ لقاحات الجدري تكافح المرض، وتصنعها شركتان للأدوية.
وتقول نيجيريا إنّها ستعطي الأولوية للعاملين في مجال الصحة والمجتمعات المعرّضة للخطر في الولايات الـ13 المتضرّرة أثناء حملة التطعيم.
وتقدرّ مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا أنّ هناك حاجة إلى 10 ملايين جرعة في جميع أنحاء القارة، وأنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الأكثر احتياجاً.
وكان توصيل اللقاحات الأولى إلى أفريقيا بطيئاً، إذ قال المنتقدون إنّ التنظيم الذي تنتهجه منظمة الصحة العالمية يشكّل تحدياً كبيراً.
.