وصف المدون

عاجل الأن



 في الشهر العاشر من حرب اسرائيل  على غزة اقترحت حماس تشكيل حكومة مستقلة مكونة من شخصيات ليس لها انتماء سياسي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بعد الحرب. وفي هذه الأثناء، تتواصل الحرب في  شمال القطاع المحاصر إلى جنوبه حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية  أنه «نُقل الى المستشفيات 32 شهيدا غالبيتهم من الاطفال والنساء مع مواصلة ارتكاب الاحتلال للمجازر وجرائم الابادة في قطاع غزة».

وأحصى مكتب الاعلام الحكومي التابع لحماس «أكثر من 70 غارة جوية استهدفت منازل مدنيين ومنشآت صحية وتجارية، في تل الهوى والصبرة والرمال بمدينة غزة (في الشمال) ومنطقة المغراقة ومخيم النصيرات (في الوسط) وخان يونس ورفح (في الجنوب)». ووفق المصدر نفسه «ما زالت الدبابات تسيطر (في مدينة غزة) على منطقة تل الهوا والصبرة ومحيط مشفى أصدقاء المريض وبالقرب من مفترق السرايا بحي الرمال وسط قصف مدفعي ومن المسيِّرات

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع «انتشال أكثر من 62 شهيداً من حي الشجاعية (في مدينة غزة) حتى صباح أمس الجمعة وما زال العشرات من المفقودين تحت الأنقاض». وقال إن «حي الشجاعة بات حيا منكوبا ولم يعد صالحا للسكن، فالاحتلال دمر بشكل كلي أو بليغ 85% من منازله ومحلاته التجارية وأسواقه والبنية التحتية، وشرد نحو 120 الف مواطن منه».

دعا الجيش الصهيوني الأربعاء جميع سكان مدينة غزة إلى إخلائها باعتبارها «منطقة قتال خطيرة». وشمل ذلك ما بين 300 ألف و350 ألف فلسطيني، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت قاضية محكمة الاستئناف العليا في جنوب إفريقيا نامبيثا دامبوزا إن «لا شيء تقريبا» يمكن أن يردع الاحتلال عن مواصلة هجومه في قطاع غزة، رغم الدعوى التي رفعتها بلادها أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الذي تتهمه بارتكاب إبادة جماعية.

وأشار مسؤول أميركي من جانبه إلى أن الولايات المتحدة ستستأنف عمليات تسليم الاحتلال قنابل زنة 226 كيلوغرام بعد تعليقها في ماي عندما أبدت واشنطن مخاوف بشأن الهجوم البري على رفح.

هذا رغم أن الوضع المأسوي في القطاع المدمر والمعزول تقريبا عن العالم يتفاقم. وفي حين يتضور السكان المشردين بمعظمهم جوعاً تنتظر المساعدات الإنسانية على الجانب الفلسطيني عند حاجز كيرم شالوم في الجنوب. وتحمل الأمم المتحدة مسؤولية عرقلة توزيعها لإسرائيل التي تنفي ذلك.

من جانبها، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها لم تتمكن من إدخال سوى خمس شاحنات تحمل مساعدات طبية إلى غزة الأسبوع الماضي.

على المستوى الدبلوماسي، استؤنفت الجهود التي ترعاها قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح عدد من الرهائن.وقال بايدن أمس الجمعة «إنها مسائل صعبة ومعقدة.

وأعلن جو بايدن أن إدارته تحرز «تقدما» نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد تسعة أشهر وقال خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض عقب قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو): «الولايات المتحدة تعمل منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن إلى ديارهم وتمهيد الطريق للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

وأضاف: «هذه قضايا صعبة ومعقدة. لا تزال هناك ثغرات يجب سدها. نحن نحرز تقدما. الاتجاه إيجابي وأنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق ووضع حد لهذه الحرب التي يجب أن تنتهي الآن».

مضيفا ان «هناك كثير من الأمور التي كنت أتمنى لو كنت قادرا على إقناع الصهاينة بفعلها لكن خلاصة القول هي أن لدينا فرصة الآن. حان وقت إنهاء هذه الحرب».

وقال بايدن عن حكومة نتنياهو: «لقد ضغطنا عليها بقوة وكانت دولة اسرائيل  في بعض الأحيان أقل من متعاونة».وانه لا يوجد حل نهائي سوى حل الدولتين».

وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أمس الجمعة إن حركته اقترحت حكومة من شخصيات ليس لها انتماء حزبي لتتولى السلطة في غزة والضفة الغربية بعد الحرب.

والتقى رئيس الوزراء الصهيوني أول أمس الخميس برئيس الوفد الاسرائيلي العائد من الدوحة رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، وفق بيان رسمي قال إنه تقرر إرسال وفد برئاسة رئيس الشاباك (الأمن الداخلي) رونين بار إلى القاهرة لمواصلة المحادثات.

ولينت حماس موقفها الأحد مع موافقتها على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن من دون اشتراط وقف دائم لإطلاق النار مع الكيان الصهيوني.

ولم يكف نتانياهو عن القول إنه سيواصل الحرب حتى القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن.

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا