وصف المدون

عاجل الأن




 • الخرافة السادسة:

حرب يونيو ١٩٦٧ كانت حربا لا بد منها. 

في هذه الخرافة نبحث ما إذا كانت حرب 1967 قد فُرضت على إسرائيل، وبالتالي «لم يكن ثمّة خيار «لإسرائيل» إلاّ بخوض الحرب. في السياق، يلفت بابيه إلى أن النخب السياسية والعسكرية الإسرائيلية رأت في حرب 1948 فرصة ضائعة وخطأً تاريخيًا قاتلًا، إذ شكلت لحظة تاريخية كان يمكن لإسرائيل فيها، بل كان يجب عليها، أن تحتل كامل فلسطين التاريخية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فالاستيلاء على الضفة الغربية تحديدًا، بمواقعها التوراتية القديمة، كان هدفًا صهيونيًا حتى عام 1948، وهو ما كان منسجمًا مع منطق المشروع الصهيوني بوجه عام.

يخلص المؤرخ الاسرائيلي (إيلان بابيه) في معرض دحضه لهذه الخرافة، إلى التأكيد أنّ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة إنّما يمثّل استكمالًا للمهمة التي بدأت في عام 1948، يومئذ، استولت الحركة الصهيونية على 80 بالمئة من فلسطين، وفي عام 1967 استكملوا عملية التطهير العرقي والاستيلاء على فلسطين. 

والمفارقة أنّ المخاوف الديمغرافية التي مثّلت هاجسًا لبن غوريون – أي وجود «إسرائيل» كبرى بلا أغلبية يهودية – تمّت معالجتها من خلال حبس سكان الأراضي المحتلة في سجن بلا مواطنة. وهذا ليس مجرد وصف تاريخي، بل إن هذا، في نواح كثيرة، لا يزال هو واقع الحال حتى اليوم.


الدكتور محمد عبد القادر 

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا