وصف المدون

عاجل الأن

 



حصل المخرج الإيراني محمد رسولوف (51 عاما) على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي السبت عن فيلمه «بذرة التين المقدس»، بعد أن تمكن من الفرار سراً من إيران.

وتشكّل الجائزة رمزاً لدعم الفنانين الإيرانيين الذين وقعوا ضحايا القمع وتكريساً لمخرج تحدى الرقابة لعقود قبل أن ينتقل إلى المنفى، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وقال محمد رسولوف أثناء تسلمه جائزته «اسمحوا لي أن أوجه تحية لجميع أعضاء فريقي الذين لم يتمكنوا من الحضور معي للاحتفال بهذه الجائزة. مسؤول العمليات في فيلمي، وعدد كبير من الفنيين، وهم يتعرضون للضغوط. قلبي معهم قبل كل شيء».

وأضاف «يعيش شعبي كل يوم في ظل نظام يأخذهم كرهائن»، موجهاً «تحية إلى جميع الشابات اللواتي جعلت شجاعتهن اللامحدودة هذا الفيلم ممكناً».

وقد صُوّر فيلم المخرج الإيراني، وعنوانه باللغة الأصلية «دانه انجیر مقدس» سراً في إيران لكن إخراجه متقن، وتبلغ مدته ساعتين و45 دقيقة. ويروي قصة محقق رُقي ليصبح قاضي تحقيق، ونساء من ثلاثة أجيال: زوجته وابنته الكبرى، وهي طالبة شابة، والصغرى، وهي مراهقة. 

واحتوى الفيلم على الكثير من اللقطات غير الاحترافية وصور من شبكات التواصل الاجتماعي تظهر تجمعات طلابية ونساء يحرقن حجابهن في الأماكن العامة، فضلاً عن إبراز العنف الممارس من الشرطة.

محمد رسولوف، المولود العام 1972 في شيراز (جنوب غرب)، بقي لفترة طويلة موضع مراقبة مشددة من السلطات، التي أدانته خصوصاً بتهمة «الدعاية ضد النظام»، وتعرض لاستجوابات كثيرة، كما حُرم بانتظام من حريته في السفر أو العمل.

ويذكر الفيلم بحركة الاحتجاج الواسعة ضد النظام عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني. 

وغادر المخرج إيران سراً معرّضاً حياته للخطر قبل أن يحضر شخصياً إلى كان لمواكبة عرض فيلمه ضمن مسابقة المهرجان.

ودعا رسولوف في وقت سابق السبت المخرجين الإيرانيين إلى ألا يتأثروا، متمنياً أن يتسنى له الاستمرار من خارج بلده في  تصوير «قصص» شعبه.


إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا