بعد 4 أيام على وفاته بحادث تحطم مروحيته، وصل جثمان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى مدينة مشهد، حيث يوارى الثرى في مسقط رأسه، عقب مراسم تشييع استمرت يومين وحضرها الآلاف.
وسيدفن في مرقد الإمام الرضا أحد أئمة الشيعة في شمال شرق المدينة التي ولد فيها الرئيس المحافظ الراحل.
فيما نصبت صور كبيرة لرئيسي ورفعت أعلام سوداء إضافة إلى رموز شيعية في شوارع ثاني أكبر مدن إيران، خصوصا حول ضريح الإمام الرضا.
كما شاركت حشود ضخمة في موكب الجنازة. وكانت حشود مماثلة شاركت أمس أيضا في العاصمة طهران لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على رئيسي.
بينما أم المرشد علي خامنئي الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلفه رئيسي، صلاة الجنازة على جثمان الرئيس الراحل ومرافقيه وبينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الذي سيدفن اليوم أيضا، في مرقد الشاه عبد العظيم الحسني في بلدة شهر الري جنوب العاصمة.
وحضر العديد من المسؤولين العرب الجنازة أمس، مقدمين العزاء.كما شارك الرئيس التونسي قيس سعيد وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في المراسم التي أقيمت بعد ظهر يوم الأربعاء لرئيسي والتي شارك فيها ممثلون عن حوالي 60 بلدا على ما ذكرت وكالة إرنا للأنباء.
في حين تغيب عن المراسم ممثلون عن دول الاتحاد الأوروبي فيما شاركت دول أخرى غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي فيها مثل بيلاروس وصربيا.
وكان خامنئي أعلن الحداد الرسمي مدة خمسة أيام وعين نائب الرئيس محمد مخبر البالغ 68 رئيسا بالوكالة حتى إجراء الانتخابات في 28 حزيران/يونيو لاختيار خلف لرئيسي.
علماً أن الانتخابات الرئاسية كانت مقررة في إيران العام المقبل إلا أن حادث المروحية الأحد أثار تساؤلات حول من سيخلف رئيسي.
يذكر أن الرئيس الإيراني الراحل المتشدد كان انتخب في العام 2021 خلفا للمعتدل حسن روحاني فيما كان الاقتصاد يعاني من تداعيات العقوبات الأميركية إزاء نشاطات إيران النووية.
فيما شهدت البلاد خلال توليه السلطة احتجاجات واسعة النطاق وتفاقم الأزمة الاقتصادية.
ولقي رئيسي البالغ 63 عاما حتفه يوم الأحد الماضي إلى جانب وزير الخارجية وستة أشخاص آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.