وصف المدون

عاجل الأن

 


كشف تقرير عبري مساء السبت أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالنت حاول في وقت سابق اقتحام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في كيريا، مشيرا إلى أن الأوضاع كادت تتدهور نحو شجار بالأيدي.

وأفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بأنه "في وقت ليس ببعيد، أُعلن أن هناك "معركة على التسجيلات" بين المكاتب، حيث يتحكم مكتب رئيس الوزراء في النظام الذي يسجل اجتماعات مجلس الوزراء".

وأضاف الموقع أن "من المعروف أن الجميع لا يريد ذلك، وبالتأكيد ليس عندما يكون أمام لجنة تحقيق"، لافتا إلى أن "أحد كبار أعضاء فريق نتنياهو لاحظ في إحدى جلسات مجلس الوزراء أن أحد رجال غالانت يجلس على شريط صغير، حيث كان الضوء الأحمر الذي يشير إلى التسجيل "المباشر" قيد التشغيل، فيما أثار هذا الحدث ضجة كبيرة وكسر "البارومتر" الذي كان يقاس به مستوى الشكوك المتبادلة بين المكاتب (المصداقية)".

وبين التقرير أنه "منذ ذلك الحين، أصبح الوضع أسوأ، إذ حاول غالانت بالفعل اقتحام مكتب نتنياهو في كيريا".

ونقل الموقع عن أحد الشهود قوله "كان الأمر على بعد ملليمتر واحد من شجار مع العديد من المشاركين، بما في ذلك حراس الأمن والمستشارين".

وأوضح أنه "خلال هذا الحدث، سُمع غالانت وهو يبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر رون ديرمر أنه في المرة القادمة سيحضر قوة غولاني معه لإحلال النظام".

وأضاف الموقع في تقريره "واصل مساعدو نتنياهو القسم بأن رئيس الوزراء كان يبحث فقط عن الوقت المناسب للتخلص من غالانت".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن غالانت غادر اجتماع مجلس الوزراء الحربي -السبت الماضي- جراء منع مدير مكتبه من الحضور، وسط تزايد التوتر داخل المجلس.

ونقلت حينئذ القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر أن انسحاب الوزير جاء بعد أن وصل إلى مقر الاجتماع وتم منع مساعده من الدخول معه، لكنه عندما دخل الغرفة وجد 5 من مساعدي نتنياهو.

وأضاف المصدر أن "نتنياهو قال لغالانت ما دام مساعدي لم يحضر، فيجب ألا يحضر مساعدك، وذلك رغم وجود 5 من موظفيه بالمكان"، وهذا ما دفع وزير الدفاع للانسحاب.

ووفقا للقناة، فإن نتنياهو يعتقد أن الجيش يقوم بتسريب بعض المعلومات المتعلقة بالمحادثات أو النقاشات الثنائية.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة ذي التايمز البريطانية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله مساء السبت إن حكومة الحرب الإسرائيلية توشك أن تنهار، وإن نتنياهو متردد ويضيع الوقت.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الحرب، التي تشكلت على نحو سريع بسبب الحرب على قطاع غزة، تواجه أسئلة عديدة بشأن الاستمرار في الحرب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أو الموافقة على وقف لإطلاق النار يسمح بإطلاق سراح 136 محتجزا إسرائيليا ما زالوا في القطاع.

وقالت الصحيفة إن الخلافات بشأن هذه القضايا، إضافة إلى تحديات أخرى تتعلق بمن سيحكم غزة بعد نهاية الحرب، باتت تمزق حكومة الحرب الإسرائيلية.

كما أشارت إلى أن بعض التصريحات تكشف التوتر الذي يعصف بقيادة الحرب الإسرائيلية، إذ اتهم غادي آيزنكوت، القائد السابق للجيش الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الحربي، نتنياهو بحجب الحقيقة بشأن الأهداف العسكرية في غزة.

وخلال الشهور الأخيرة، تطرق الإعلام الإسرائيلي مرارا إلى خلافات مستمرة بين غالانت ونتنياهو، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.

ويشير عديد من المحللين الإسرائيليين إلى أن كل عضو في مجلس الحرب يفكر في مستقبله السياسي فقط، وليس في مصلحة إسرائيل.

إذ يرى الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي عوفر شيلح أن أعضاء مجلس الحرب منذ اليوم الأول للحرب يحضرون أنفسهم لما بعد الحرب، "وهذا لأن شبح السابع من أكتوبر يطاردهم، وكل واحد فيهم يدير حملات إعلامية قبيحة عبر الفضائيات مفادها أنه يعمل بشكل جيد، لكن الآخرين مخطئون".

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا