وصف المدون

عاجل الأن

 





انطلقت أمس السبت 27 جانفي 2024، "أيقونة البحار" في رحلتها الأولى من ميامي، وهي أكبر سفينة سياحية بحسب بنّائيها. وتبدو السفينة التي طلبتها شركة النقل البحري "رويال كاريبيين" كأنها بلدة صغيرة.

عشرات المطاعم وحلبة تزلج

ويمكن لـ"أيقونة البحار" (Icon of the Seas)، أن تصل حمولتها الإجمالية إلى 250800 طن؛ أي خمس مرات حجم حمولة سفينة "تيتانيك". وتمتد على ارتفاع حوالي 1200 قدم (365 متر) من مقدمة السفينة إلى مؤخرتها. وتتألف "أيقونة البحار" من 20 طابقا وتتسع لنحو 8 آلاف راكب وتصل حمولتها إلى 250 ألف طن، وتضم 7 مسابح ومتنزّها ومتاجر، وأكثر من 40 مطعمًا وبارًا، وحلبة تزلج على الجليد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن ماير توركو تيم ماير "هذه السفينة هي حتى الآن، وفقا لمعلوماتنا، أكبر سفينة سياحية في العالم". وتتميّز "أيقونة البحار" التي بدأ بناؤها في العام 2021 بقبة زجاجية عملاقة تغطّي مقدّمتها.

وهناك سفينتان أخريان بالحجم نفسه في دفتر طلبات ماير توركو.ويشهد قطاع الرحلات البحرية السياحية تعافيا بطيئا بعد جائحة كوفيد-19. وقال ألكسيس باباثاناسيس، أستاذ إدارة الرحلات البحرية في جامعة العلوم التطبيقية في بريمرهافن في ألمانيا، "خلال العقد الماضي، لاحظنا أن سفن الرحلات البحرية أصبحت أكبر حجما". وأوضح: "تتمتع السفن الكبيرة بمنافع اقتصادية واضحة"، لأن فورات الحجم، أي مزايا التكلفة التي تحصل عليها الشركات بسبب حجم عملها، تقلّص تكلفة كل راكب.

ويؤكّد داعمو اعتماد الأحجام الكبيرة أن فاعلية الطاقة لسفينة كبيرة أكبر من الطاقة المستخدمة في عدد من القوارب الصغيرة مجتمعة. لكن عودة قطاع الرحلات البحرية وانتشار السفن العملاقة يثيران القلق.

وقالت كونستانس دييكسترا المتخصصة في النقل البحري في منظمة "تراسبورت أند إنفارومنت" غير الحكومية "إذا اتبعنا ذلك المنطق، فسنقوم ببناء سفن رحلات بحرية أكبر، لكن بأعداد أقل". وأضافت "لكنّ الحال ليست كذلك. نشهد عددا متزايدا من السفن وهي أكبر من أي وقت مضى".

قلق بشأن انبعاثات الميثان

وفيما تتّخذ السفن السياحية الحديثة تدابير لتخفيف الانبعاثات عبر التكنولوجيا، وتعمل "أيقونة البحار" بالغاز الطبيعي المسال الأقل ضررا من الوقود البحري التقليدي. بيد أنّ الناشطين البيئيين ليسوا مقتنعين بذلك.

وتقول الجماعات المدافعة عن البيئة إنّ تسرّب غاز الميثان من محركات السفينة يشكل خطرا غير مقبول على المناخ بسبب آثاره الضارة على المدى القصير.

وقال بريان كومر مدير البرنامج البحري في المجلس الدولي للنقل النظيف، وهو مركز أبحاث للسياسات البيئية "بحسب تقديراتنا، فإن استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود يسبب انبعاثات غازات الدفيئة خلال دورة الحياة بنسبة تزيد عن 120 بالمئة مقارنة بالوقود البحري".

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا