تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى أمريكية، عن تقديم تل أبيب مقترحًا لحركة المقاومة الإسلامية حماس لإبرام صفقة بين الجانبين.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن تل أبيب انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من ثلاث إلى أربع مراحل، تتضمن تغيير انتشار الجيش في قطاع غزة والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب.
وصرح مسؤولان إسرائيليان، بأنّ المقترح الذي قدمته تل أبيب لحماس من خلال الوسطاء القطريين والمصريين يتضمن وقفا للحرب لمدة شهرين يتم خلالها إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي.
وقال المسؤولان إن ثمة أكثر من 130 محتجزا ما زالوا في غزة، وإن العديد من المحتجزين إما قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أو الأسابيع اللاحقة من الحرب.
وذكر الموقع الأمريكي، أن بريت ماكغورك مستشار الرئيس جو بايدن توجه إلى مصر يوم الأحد وينتقل لاحقا إلى قطر، من أجل إجراء مفاوضات لتأمين إطلاق المحتجزين لدى المقاومة.
وتشمل الصفقة، في المرحلة الأولى، إطلاق حركة حماس سراح النساء المتبقيات لديها والرجال من كبار السن، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاقهم دفعة واحدة.
وفي المرحلة الثانية، سيتم إطلاق المحتجزين الأصغر سنًا والشباب، بينما تشمل المرحلة الثالثة إطلاق الجنود والجثث التي تحتفظ بها حركة حماس.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإنّ الصفقة تتضمن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث تخرج من المناطق السكنية الرئيسية، والعودة التدريجية للفلسطينيين إلى المناطق التي نزحوا منها شمال القطاع.
وشدد المسؤولون الإسرائيليون على أن الصفقة تؤكد أن تل أبيب لن توافق على إنهاء الحرب ولن توافق على إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين كما تطالب به المقاومة الفلسطينية، كما أن العمليات العسكرية ستنخفض في العدد والكثافة بعد الشهرين، إذا ما وافقت حماس على الصفقة.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية، أن تل أبيب تلقت خلال الأيام الأخيرة الماضية رسائل من الوسطاء تفيد بأن حماس بدت أكثر مرونة فيما يتعلق بمطلبها بأن تكون نهاية الحرب جزءا من صفقة محتملة.