وصف المدون

عاجل الأن




 قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إن تصريحات رئيس الحكومة الفاشية الصهيونية بشأن تسهيل هجرة طوعية لأبناء الشعب الفلسطيني عن وطنهم، هي جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية يجب أن يحاكم عليها في المحاكم الدولية.

وأوضحت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء أن “التصريحات العنصرية هي استمرار لسياسة حرب الإبادة الجماعية لتهجيره قسريا بفعل استمرار محرقة العدوان والقتل والتدمير والحصار “.

وأكّدت اللجنة أن هذه الدعوة مجرمة حتى إن حاول نتنياهو إضافة صفة الطوعية إليها، مشيرة إلى أنّها تأتي في إطار خداع ضمن مخططه لتصفية القضية الفلسطينية.

وتابع بيان اللجنة: “المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني سيُفشلان هذه الخطة وليس انعدام التعاون الدولي كما يسوّق نتنياهو”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ولن يستسلم لضغط العدوان المهزوم.

وأمس الاثنين، قالت مصادر إعلامية تابعة للكيان إن  بنيامين نتنياهو يعمل على “تحقيق التهجير الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى”.

وحسب المصادر نفسها، جاءت تصريحات نتنياهو ردا على النائب من حزب الليكود داني دانون عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، خلال اجتماع عقدته كتلة الحزب الذي يتزعمه (نتنياهو) الذي قال: “مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين، ونحن نعمل على حلها”.

والتهجير الطوعي هو امتداد لمخطط التهجير القسري الذي كشفت تفاصيله مصادر إسرائيلية في أكتوبر الماضي، حيث أبانت وثيقة عن اعتزام الكيان المحتل إقامة منطقة محصنة لا يمكن للسكان الذين يتم إجلاؤهم العودة إلى القطاع.

 كما تدعو الوثيقة إلى إيجاد تعاون مع أكبر عدد ممكن من الدول حتى تتمكن من استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة.

واقترحت الوثيقة إقناع دول الطوق (مصر الأردن لبنان) استضافة سكان غزة وإدماجهم.

والخميس الماضي، أعلن وزير الهجرة الكندي مارك ميلر أن بلاده ستطلق اعتبارا من جانفي المقبل برنامجا للهجرة، يتيح لسكان قطاع غزة الذين لديهم أقارب كنديون أن يتقدّموا بطلب للحصول على تأشيرة مؤقتة.

وتشير تقارير دولية إلى أن فشل مشروع التهجير القسري بعد رفضه من قبل الدول العربية (مخافة من تحركات الداخل)، دفع المحتل والدول الداعمة له إلى تغيير مضامين الخطة وجعلها طوعية عبر تقديم الإغراءات والتسهيلات، فيما يرجح خبراء نجاح هذا المشروع في ظل تنامي الانتقادات الدولية لاستمرار العدوان على قطاع غزة.

ويقول مراقبون إن الاحتلال يسير في المشروعين رغم اختلاف العنوانين، مشيرين إلى أن جوهرَهما واحد؛ تهجير قسري وهو ما يفسر عملية التدمير الممنهجة للبنى التحتية في قطاع غزة ودفع السكان إلى النزوح نحو المناطق الحدودية مع مصر (رفح).

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا