اعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الأحد 31 ديسمبر، التزام قواته بمخرجات قمة الدول الأعضاء في الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا (إيغاد).
وأقرّت قمّة “إيغاد” التي انعقدت في التاسع من ديسمبر، خارطة طريق من 6 نقاط، تبدأ بلقاء مباشر بين حميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لوقف الحرب الدائرة بين الطرفين منذ منتصف أفريل.
وقال حميدتي، عقب لقائه الرئيس الجيبوتي إسماعيل جيلي في العاصمة جيبوتي: “سعدت بزيارة الشقيقة جمهورية جيبوتي ولقاء الرئيس جيلي، وقدّمت له شرحا لتطوّرات الأوضاع في السودان في ضوء الحرب الجارية الآن، وطرحت رؤيتنا لوقف الحرب والوصول إلى حلّ شامل ينهي معاناة شعبنا العظيم”.
وأضاف: “أكّدت التزامنا التام بمخرجات مؤتمر رؤساء الإيغاد واستعدادنا غير المشروط للتفاوض لتحقيق السلام العادل والشامل”.
وتأتي زيارة حميدتي إلى جيبوتي عقب زيارتين خلال الأسبوع الماضي إلى كلّ من أوغندا وإثيوبيا، وبعد تأجيل اجتماع كان مقرّرا بينه والبرهان، الخميس، وذلك لأسباب وصفتها الإيغاد بـ”الفنية”.
وقال مصدر في الإيغاد لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنّ تأجيل اللقاء حدث “من أجل تمكين قادة دول الهيئة وممثّلي المجتمع الدولي من حضور الاجتماع”، مؤكّدا أنّ هناك جهودا قوية تجري لعقد الاجتماع خلال الأسبوع الأول من جانفي.
وشهدت الساحة السودانية ارتباكا كبيرا خلال الأيام الماضية بسبب تأجيل الاجتماع، وتزايد الارتباك أكثر بعد بيان لوزارة الخارجية السودانية حمّل قائد الدعم السريع مسؤولية التأجيل، لكنّ بيانا مسرّبا صادرا عن وزارة خارجية جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية لإيغاد حسم الجدل، وأكّد أنّ تأجيل الاجتماع جاء لأسباب “فنية”.
ووجدت مخرجات قمة الإيغاد ترحيبا دوليا كبيرا، خصوصا من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وتضمّنت؛ التزام طرفي القتال في السودان -الجيش والدعم السريع- بالاجتماع مع بعضهما فورا من أجل الاتفاق على وقف العدائيات وإنهاء الحرب.
أقرّت القمة مقترح تشكيل آلية دولية موسّعة لمتابعة جهود استعادة مسار التحوّل المدني بعد إنهاء الحرب، ودعم الخريطة الإفريقية المكوّنة من النقاط الستّ المقترحة لحلّ الأزمة السودانية، التي تتبنّى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة والمقترحات الإفريقية.
وتستند خطة الحلّ الإفريقية إلى 6 نقاط أساسية تشمل:
– وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم إلى عاصمة منزوعة السلاح.
– إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم.
– نشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة.
– معالجة الأوضاع الإنسانية السيّئة الناجمة عن الحرب.
– إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة.
– البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.