أكّدت شبكة “آن بي سي نيوز” الأمريكية، أنّ إدارة الرئيس بايدن تواجه معارضة داخلية متزايدة بسبب دعمها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وهو ما يعكس جدلا واسعا في المجتمع الأمريكي، وانقساما داخل الحزب الديمقراطي حول هذه القضية.
وأفادت الشبكة الإخبارية الأمريكية نقلا عن مسؤولين، أنّ النطاق الاستثنائي للمعارضة داخل الإدارة الحالية، بما في ذلك الرسائل المفتوحة التي وجّهها عدد من موظفي الحكومة، يتجاوز كل أشكال المعارضة في الإدارات السابقة، بما في ذلك أثناء حرب العراق والقيود التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السفر من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقالت “آن بي سي” في تقريرها، إنّ دعم الرئيس جو بايدن لردّ الاحتلال على عملية طوفان الأقصى أثار استياء العديد من المسؤولين داخل الحكومة الفدرالية.
وذكّرت الشبكة بتوقيع المئات من موظفي الحكومة الفدرالية رسالة مفتوحة إلى بايدن يطالبونه بالضغط من أجل وقف إطلاق النار لحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين.
وقال مسؤولون في الكونغرس، إنّ العشرات من مسؤولي الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية أعربوا عن اعتراضاتهم على تعامل الإدارة مع الصراع في العديد من برقيات المعارضة الرسمية.
كما شهدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تقديم مئات الموظفين رسالة تنتقد نهج الإدارة.
وفي الكونغرس، نظّم مئات من الموظفين احتجاجات ووقّعوا رسائل تطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء ما يعتبرونه “شيكا على بياض” أمريكيا للاحتلال.
كما نقل التقرير تحذيرات عن الدبلوماسيين الأمريكيين في الشرق الأوسط الذين بعثوا رسائل إلى واشنطن، قائلين إنّ نظراءهم في المنطقة يحذّرونهم من أنّ سمعة أمريكا تتضرّر بشدة بسبب نهجها في الحرب.