لا يتوقع الفلسطينيون من قمة السلام التي تحتضنها مصر السبت أن تتوصل إلى نتائج ملموسة في ظل المزاج الإسرائيلي والأميركي والغربي عموما الذي يدفع نحو التصعيد واستبعاد خيار وقف إطلاق النار في حرب غزة في الوقت الراهن مما يجعل أي مساع للتهدئة تتبناها القمة غير ذات جدوى.
ويرى مراقبون أن قمة السلام في القاهرة تبدو أقرب إلى قمة رفْع العتاب عن المشاركين فيها، خاصة المسؤولين العرب، الذين لا يريدون إثارة غضب الولايات المتحدة من ناحية ويسعون من ناحية ثانية إلى إظهار دعمهم للفلسطينيين وتهدئة غضب الشارع في الداخل.
في المقابل يبدو جليا ان هدف الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الغرب هو إطلاق سراح رهائن غربيين محتجزين في غزة قبل انطلاق العملية البرية، كما بينت التصريحات الأميركية والفرنسية.
وتراهن مصر على أن القمة ستخفف عنها الضغوط وتظهرها بمظهر البلد الذي مازال يمتلك تأثيرا دبلوماسيا في القضايا الإقليمية، خاصة في ظل الحديث عن مشاركة صينية وروسية في القمة. وستكون الأعين مصوبة نحو مشاركة الإمارات والسعودية في القمة، وعلى أي مستوى، فوجودهما يمنح القمة بعدا آخر بسبب دورهما الإقليمي المؤثر، وعلاقتهما بالولايات المتحدة بدرجة أولى.