بعد ما يناهز سنتين من من توليها خطة رئيسة الحكومة كاول امراة تتولى هذا المنصب أعلنت رئاسة الجمهورية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء غرة أوت 2023، إنهاء مهام نجلاء بودن رمضان وتعيين احمد الحشاني خلفا لها دون ان يتم الكشف عن اسباب ها الاعفاء الامر الذي ترك عدة نقاط استفهام فهل ان الامر يعود الى عدم التناسق بين الحكومة ورئيس الجمهورية اذ مرارا تتباين تصريحات اعضاء الحكومة مع رئيس الحكومة ؟ ام هو اقرار ضمني من طرف سعيد بالفشل في اختيار الشخص الامثل في ادارة الازمة ؟خاصة وان بودن تعد 3رئيسة حكومة اذ سبقها الياس الفخفاخ وهشام المشيشي .
وعلى الرغم من دقة المرحلة والوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد ازمة مالية غير مسبوقة واجتماعية جراء فقدان المواد الاساسية وغلاء الاسعار فان سعيد اقدم على الاعفاء واختار الحرشاني كبديل هو رجل قانون متقاعد وسبق وان شغل خطة مدير عاما للشؤون القانونية بالبنك المركزي ومديرا عاما الموارد البشرية لكن هل سيتمكن رئيس الحكومة من تحقيق ما عجز عنه سابقوه ويرفع التحديات رغم دقة المرحلة في غياب سيرة مهنية مقنعة ؟
ومن النقاط الأخرى التي مازالت غير واضحة الى اليوم بعد هذا التعديل على راس الحكومة هل أن تعيين الحشاني سيتبعه تغيير في اعضاء الحكومة ؟ أو على الأقل سد الشغورات بها -وزارة التشغيل وزارة الصناعة والطاقة -والقيام بتعيينات جديدة، أم أن التعديل الحكومي سيبقى بيد رئيس الدولة، وأي دور سيكون للبرلمان في خضم كل هذه التغييرات السياسية؟
شمس اليوم نيوز
