تحتفل ذاكرة الفن، يوم الإثنين، بالفنانة السودانية وعازفة العود الشهيرة أسماء حمزة، والتي كانت من بين الفائزين في مسابقة «ليلة القدر الكبرى» الموسيقية بالسودان.
واحتفل عملاق البحث العالمي «غوغل» بالموسيقية السودانية، ورحلة النجاح التي حققتها في حياتها المهنية. وزين واجهة البحث بصورة للموسيقية السودانية وهي تعزف آلة العود التي اشتهرت بها، مرتدية الزي الشعبي التقليدي بلونه الأزرق.
وُلدت أسماء في العام 1932، وظهر حبها للموسيقى منذ السنوات الأولى من عمرها، وكانت تحلم باليوم الذي تصبح فيه مغنية شهيرة، لكن أحبالها الصوتية لم تساعدها في تحقيق حلمها، لذلك شرعت في التصفير.
وحينما سمعها والدها وهي تصفر بشكل إيقاعي، استعار لها عودا شبيها بالعود الموسيقي، حتى تتمكن من العزف عليه. وعلمت أسماء نفسها العزف على العود وتلحين الأغاني، معتمدة على ذاكرتها وأذنها الموسيقية.
ولعب والد أسماء دورا مهما في تشجيعها على الانطلاق في حياتها المهنية منذ البداية. وفي ذلك الوقت، لم يكن من المقبول أن تعمل السيدات في الموسيقى بالسودان.
وتتذكر أسماء أن أول قطعة موسيقية تقوم بتلحينها كانت بشكل سري. ومع التقدم في مسيرتها الفنية، ألفت أسماء ألحانا موسيقية مميزة لفنانين عرب، وأصبحت من أوائل الملحنات النساء في السودان.
وأصبحت في عام 1946 واحدة من أولى السيدات اللاتي تدربن على عزف العود بشكل رسمي. وواصلت أسماء العمل والتألق في عالم الموسيقى لحين وافتها المنية العام 2018.