وصف المدون

عاجل الأن




 تبذل المملكة العربية السعودية جهودا مضنية على الصعيدين الإنساني والدبلوماسي لدفع طرفي القتال في السودان إلى وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية للأزمة بين قائدي الجيش عبدالفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، رغم تمسك قادة الجيش بالقتال وتصلب مواقفهم مقارنة بموقف قوات الدعم السريع الأكثر ليونة وانفتاحا على الحلول السياسية.

وتسعى السعودية لدفع طرفي الحرب إلى ضبط النفس وإقرار هدنة جديدة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى السودانيين والبناء على حالة التهدئة تلك لاجتراح حل سياسي يمر بطاولة المفاوضات لتسوية الأزمة.

و إلى جانب الحراك السعودي – الأميركي في الملف السوداني، تقود الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) مبادرة. وأعلنت الأسبوع الماضي زيادة عدد الدول المكلّفة بها بضمّ إثيوبيا إلى لجنة كانت تقتصر على كينيا والصومال وجنوب السودان، على أن تكون كينيا رئيسة لها بدل جنوب السودان.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية الخميس الماضي “رفضها لرئاسة كينيا للجنة إيغاد الخاصة بمعالجة الأزمة”.

وشددت على أن كينيا “ليست مؤهلة لرئاسة اللجنة”. وكان الرئيس الكيني وليام روتو كشف أن الأطراف الأفريقية ستسعى لعقد لقاء بين البرهان وحميدتي، وهو ما قابله مسؤول حكومي سوداني بتأكيد أن قائد الجيش لن يجلس مع خصمه.

وضرب موقف الخارجية السودانية مبادرة إيغاد في مقتل، لأنه أشّر على رغبة البرهان في إبعاد كينيا عن رئاسة اللجنة لصالح رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت.

ويبدو أن الهدف الرئيسي من الرفض هو إبعاد الحل السياسي وعدم إشراك القوى المدنية في تسوية الصراع الدائر حاليًا والشكّ في إمكانية انحيازها لغريمه حميدتي.

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا