يتواجد قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر في روما، منذ الأربعاء، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في الحكومة الإيطالية حول ملفات الهجرة غير الشرعية والأوضاع في السودان والعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة ويأمل أن تتوج بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية العام الجاري.
وبحسب وسائل الإعلام الإيطالية فقد وصل حفتر رفقة وفد من القيادة العامة إلى العاصمة روما أمس الأربعاء، حيث التقى فور وصوله مع نائب رئيسة الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني، قبل أن يلتقي رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني صباح اليوم الخميس.
في حين أعلن مكتب إعلام القيادة العامة بعد ظهر اليوم، أن حفتر التقى في روما إلى جانب ميلوني وتاياني، كل من وزير الداخلية ماتيو بينتيدوزي، وزير الدفاع، في حين أفادت وكالة الأنباء الليبية في بنغازي، بأن زيارة حفتر تأتي «لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين ورئاسة الحكومة الإيطالية حول عدة ملفات منها الهجرة وتأمين الحدود».
وبحث حفتر مع رئيسة الوزراء الإيطالية مستجدات العملية السياسية في ليبيا، وقالت وكالة الأنباء الإيطالية الحكومية «أنسا» إن ميلوني أعربت خلال محادثاتها مع حفتر التي استمرت على مدى ساعتين، من جديد عن دعمها لجهود الأمم المتحدة لتنشيط العملية السياسية التي قد تؤدي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية عام 2023.
وتساند إيطاليا مع القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة جهود الأمم المتحدة الرامية لتمكين الأطراف الليبية من التوافق على الأطر الدستورية والقانونية اللازمة لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري.
كما تطرقت مناقشات حفتر وميلوني في قصر كيجي، إلى ملف الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد زيادة تدفق المهاجرين انطلاقًا من السواحل الليبية نحو شواطئ إيطاليا الجنوبية، وهو ما بات مصدر قلق كبير لرئيسة الوزراء اليمينية التي كان لديها مواقف متشددة حيال المهاجرين.