في حل من أية مساءلة مجموعة من الفتيات والشبان ينتصبون وسط العاصمة على بعد امتار من وزارة الداخلية للقيام بmicrotrottoir لفائدة صفحات فايسبوك ويوتوب مشبوهة وممولة من اطراف مجهولة. ما يثير الريبة انهم بارعون في استدراج السذج والبسطاء و استجوابهم وقنص ردودهم العفوية ليحولوها في لحظات الى فيديوهات تتناقلها بعض القنوات العربية بعينها للتندر بالرجل التونسي والمراة التونسية .
اخطر من ذلك البعض منهم لا يتوانى على إجراء حوار مع بعض المحسوبين على التيارات السياسية الغير وطنية واظهار الأمر على انه محض صدفة حول الواقع اليومي للتونسي ليجعل من فقدان الحليب والسكر مدخلا لشتم رموز الدولة سرعان تلتقطه قناة الجزيرة التي تجد في ذلك ملاذا لاهانة كرامة تونس .
وعليه يتاكد ان الاسئلة الملقاة من "مرتزقة microtrottoir" وراءها اجندة كاملة لتشويه وتقزيم تونس التي ظلت لسنوات منارة علم وتحضر. في المقابل بالتدقيق في الصفحات التابعة "لجماعة microtrottoir"كشف باحث تونسي ان مقر ادارات صفحاتهم غير موجود بتونس بل في الاردن وهو نفس مقر قناة كبيرة تابعة لاحدى الدول العربية التي تستهدف سيادة تونس وسمعتها وعليه فالمسالة اخطر بكثير من مجرد microtrottoir حسب توصيفه.
ولا يختلف اثنان ان تونس تدفع ثمن حل جهاز امن الدولة على يد بن سدرين والراجحي وحمة الهمامي إلى حد انها اصبحت مستباحة من المخابرات "بمختلف تهيؤاتها ومظاهرها.
يبقى السؤال اين النيابة العمومية لماذا لا يتم فتح بحث للتحقيق مع مرتزقة التشويه بشارع الحبيب بورقيبة للتثبت من هوياتهم ومصادر تمويلاتهم والاطراف التي تقف وراءهم؟الم تستوعب بعد المؤسسات التونسية ان الحرب اليوم تمارس بالوكالة عبرر الخونة والانتهازيين وبادوات الجيل الرابع؟
شمس اليوم نيوز