عثر مساعدو الرئيس الأميركي، جو بايدن، على وثائق حكومية جديدة مصنفة على أنها «سرية»، وتعود إلى فترة توليه منصب نائب الرئيس، مع تصاعد الإحراج السياسي للبيت الأبيض، وفق شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وقد عثر على دفعة أولى من الوثائق في مكتبٍ كان بايدن يستخدمه، في واشنطن العاصمة، بعد انتهاء عمله في منصب نائب الرئيس. وتعمل وزارة العدل الأميركية على التحقيق بشأن الوثائق، في وقت يواجه الرئيس السابق، دونالد ترامب، تحقيقا جنائيا لاتهامه بإساءة استخدام وثائق سرية.
ولم يتضح بعد مكان العثور على الدفعة الثانية، ولكن الدفعة الأولى تشمل 10 وثائق، وقد اكتشفت قبل نحو شهرين في مركز «بين بايدن» للأبحاث قرب مقر البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، لكن لم يعلن عنها إلا قبل أيام.
وحسب التقارير، تضم تلك المستندات وثائق استخباراتية وملخصات لتطور الأوضاع في كل من أوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة. وترتبط الوثائق بفترة تولي بايدن منصب نائب رئيس باراك أوباما، ولكن من غير المفهوم لماذا عثر عليها في مكتب استخدمه بعد مغادرته المنصب.
وبموجب القانون، يقتصر الوصول إلى أي وثائق سرية على أشخاص لديهم تفويض خاص بذلك، وهناك قواعد تنظم كيفية الاحتفاظ بها وتخزينها. ويفترض أن ترد كل وثائق البيت الأبيض، بما فيها الوثائق السرية، إلى الأرشيف الوطني في الولايات المتحدة، بعد انتهاء عهد أي إدارة رئاسية ومغادرتها منصبها.
ورفضت الناطقة باسم الرئيس بايدن، كارين جان بيير، الرد على سؤال متعلق بالدفعة الأولى من الوثائق، خلال مؤتمرها الصحافي اليومي، وقالت: «هذا الأمر تحت التدقيق من جانب وزارة العدل، وأنا لن أقول أكثر مما قاله الرئيس بالأمس».
وسئلت جان بيار عن سبب استغراق الأمر شهرين قبل الإعلان رسميا عن العثور على الوثائق، ورفضت التأكيد عن موعد إطلاع بادين بشأنها. وقال بايدن، الثلاثاء، إنه «فوجيء» باكتشاف الوثائق، وإنه «يتعاون» مع وزارة العدل.
ويأتي هذا الجدل، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الديمقراطي تحديات من جانب الجمهوريين، الذين انتزعوا الأغلبية في مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية. وقال رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، جيمس كومر: «لم يعد يتمتع الديمقراطيون بحكم حزب واحد، ولذا ستأتي المحاسبة والمسؤولية».
وبدأت اللجنة تحقيقات بخصوص الرئيس وأسرته، بينها طلب للبيت الأبيض بتسليم مستندات واتصالات جرت بخصوص الوثائق. وقال البيت الأبيض أن محامي بايدن أخطروا الأرشيف الوطني على الوثائق بمجرد اكتشاف الوثائق، وسلمها فورا في الصباح التالي.