وللمرة الأولى منذ تنصيبه، سيتعين على جو بايدن التعامل مع برلمان منقسم بعد أن بقي حزبه الديمقراطي مسيطرا على مجلس الشيوخ، لكن المعارضة الجمهورية فازت بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، وأعلن النواب الجمهوريون أن «الأميركيين مستعدون لمنعطف بعد عامين كارثيين تحت قيادة الحزب الديمقراطي»، ووعدوا بإجراء تحقيقات في إدارة جو بايدن للجائحة أو الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لكن قبل إطلاق هذه المعارك، عليهم الاتفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب، وهو أمر غير محسوم بسبب الانقسامات الكبيرة في صفوف الحزب.
وسيتم انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه، الثلاثاء، بأغلبية بسيطة، بعد سبع سنوات من محاولته الأولى، يأمل كيفن مكارثي الذي يقود الكتلة الجمهورية في مجلس النواب في الكونغرس منذ 2014، في تحقيق هدفه، لكن موقع النائب عن كاليفورنيا تراجع بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية، و"الموجة الكبيرة" التي توقعها المحافظون لم تتحقق، للحزب 222 مقعدا فقط وسيحتاج إلى 218 صوتا لينتخب.