نشرت منظمة أوكسفام غير الحكومية تقريرا، اليوم الاثنين، تضمن إحصائيات صادمة عن حجم الثروات الجديدة والمتراكمة حول العالم، وانعدام المساواة في توزيعها، وذلك بالتزامن مع افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي.
وقالت المنظمة، إن"أغنى 1 بالمئة من البشر قد استحوذوا على ما يقارب ثلثي(63%) جميع الثروات الجديدة التي تبلغ قيمتها 42 تريليون دولار التي جُمعت منذ عام 2020، أي ضعف الأموال التي كسبها 7 مليارات شخص يشكلون 99 بالمئة من سكان العالم".
واعتبرت المنظمة أن كل ملياردير يمثل فشلا للسياسات العامة، داعية إلى خفض عددهم إلى النصف بحلول عام 2030 بفضل فرض الضرائب ، تمهيدا "لإلغاء الثروات المتراكمة" على المدى الطويل.
وأضافت: "بسبب الارتفاع في الأسعار في البورصات، زادت الثروات الضخمة بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية: فمن أصل كل 100 دولار جديد تم تحقيقه، ذهب 54,4 دولارا إلى جيوب أكبر الأغنياء الذين يمثلون 1% من البشر، بينما ذهب 70 سنتا فقط إلى الفئات الأفقر التي تشكل 50%، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية"، مشيرة إلى أن أصحاب المليارات ضاعفوا ثرواتهم.
وقالت المديرة العامة لمنظمة أوكسفام، غابرييلا بوشيه: "إنّ فرض الضرائب على أصحاب
الثراء الفاحش هو الشرط الاستراتيجي لتقليص اللامساواة وإعادة إحياء الديمقراطية. ونحن بحاجة إلى فعل ذلك من أجل الابتكار. ومن أجل خدمات عامة أقوى. ومن أجل مجتمعات أكثر سعادة وصحة. ولمعالجة أزمة المناخ، من خلال الاستثمار في الحلول التي تواجه الانبعاثات الجنونية لأغنى الأثرياء".
وأضافت: "فرض الضرائب على أصحاب الثراء الفاحش والشركات الكبرى هو السبيل إلى الخروج من الأزمات المتداخلة اليوم. لقد حان الوقت لهدم الأسطورة الملائمة القائلة بأن التخفيضات الضريبية للأغنياء تؤدي إلى تقاطر ثرواتهم بطريقة أو بأخرى إلى الآخرين. فقد أظهر أربعون عامًا من التخفيضات الضريبية للأثرياء أن المدّ لا يرفع جميع السفن - وإنما يرفع اليخوت الفارهة فقط".