تسعى فرنسا لاتخاذ خطوات من شأنها تهدئة الوضع مع المغرب والحد من الأزمة القائمة بين البلدين، بدون أن ينعكس ذلك سلبا على علاقاتها مع الجزائر. وبينما تذكر مصادر دبلوماسية أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستتوجه إلى الرباط منتصف ديسمبر لتحضير زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة في جانفي ، يقول أحد المصادر "لا شيء ثابتا بعد ويمكن تأجيل الزيارة بشكل ودي".
تحاول باريس وضع حد لأزمتها وتهدئة الوضع مع المغرب، شريكها التاريخي في منطقة المغرب العربي، وبدون أن ينعكس ذلك سلبا على الجزائر.
ووفق مصادر دبلوماسية، ستقوم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بزيارة إلى العاصمة الرباط منتصف ديسمبر المقبل لتحضير زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة في جانفي 2023.
هذا، وقال أحد المصادر "لا شيء ثابتا بعد ويمكن تأجيل الزيارة بشكل ودي".
وتأتي زيارة الدولة لماكرون المقررة منذ أشهر، في سياق لم يسمح بتنظيمها بسهولة وذلك لعدة أسباب ومواضيع تسمم العلاقات بين البلدين.
وعلى رأسها: "حرب التأشيرات" المرتبطة بقرار باريس الصادر في سبتمبر 2021 والذي يقضي بخفض إلى النصف تأشيرات الدخول الممنوحة للمغربيين، بحجة إحجام المملكة عن إعادة استقبال رعاياها المقيمين في فرنسا بصورة غير قانونية.
قرار وصفته الرباط بـ "غير المبرر" والمنظمات الإنسانية غير الحكومية بـ "المهين" و"الأخرق" من قبل الأوساط الفرنسية - المغربية.
ومن المواضيع التي تثير استياء المغرب: الصحراء الغربية، إذ تُعتبر باريس مترددة بشأن هذا الملف - "القضية الوطنية" للمغرب - وعلاقاتها الجيدة الجديدة مع الجزائر، الخصم الإقليمي.
أما الجانب الفرنسي فلم يرق له نشر كونسورسيوم Forbidden Stories الإعلامي معلومات مفادها أن المغرب، مستخدم برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، تنصت على هواتف إيمانويل ماكرون ووزراء آخرين في عام 2019. الأمر الذي نفته الرباط.
مع ذلك وبعد "أزمة صامتة" دامت لأشهر، استأنف الرئيس الفرنسي والملك محمد السادس الاتصالات في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر على ضوء الزيارة المرتقبة لماكرون.