وصل القاهرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وأجرى هؤلاء لقاءات مع مسؤولين كبار في مصر، وعقدت لقاءات على أصعدة مختلفة، وشملت الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والذي يمكن أن يكون له دور لتجاوز بعض العقبات متمثلة في شرعية التعامل مع حكومة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس.
وكشفت مصادر مطلعة ان مصر لا تريد أن تقف عند أزمة الدبيبة بعد أن سحبت الاعتراف بشرعية حكومته وتريد توظيف رسائل الدعم التي تلقتها من أطراف محلية وإقليمية ودولية لضخ الدماء في المسار الدستوري الذي حقق تقدما في سلسلة اجتماعات عقدت في القاهرة في عهد المستشارة السياسية السابقة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز ثم توقف عقب مغادرتها منصبها.
وأكدت المصادر ذاتها أن مصر تعمل على خطوط متوازية لإخراج الأزمة الليبية من جمودها، بعد أن توصلت إلى تفاهمات عامة مع تركيا يمكن أن تساعد على ردم الهوة بينهما، حيث تسبب التباعد في عرقلة خطوات كان من المفترض أن تساعد في إجراء الانتخابات، إذ دعمت أنقرة الدبيبة بينما رفضته القاهرة عقب انتهاء ولايته.
وحاول الدبيبة أن يبدو قريبا ومرنا وطرفا مؤثرا في الأزمة الليبية عندما أكد أنه “مستعد للتواصل مع الجميع دون استثناء وتجاوز كل الخلافات، والاستجابة إلى أي مبادرة لتعزيز الثقة بين مكونات الشعب الفاعلة وليست السلبية