أثارت رواية "ميرا" للكاتب الأردني قاسم توفيق، جدلا كبيرا بالبلاد، بعدما أعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام، حيث تضمنت مصطلحات خادشة للحياء العام وتدعو للإباحية في الألفاظ مما فيما جعل وزارة الثقافة تقوم بسحبها، وسط مطالبات باستقالة الوزيرة.
وفي بيان صحفي، أوضح أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة مدير برنامج مكتبة الأسرة أحمد راشد أن الوزارة قررت سحب رواية ميرا للكاتب الأردني قاسم توفيق، والصادرة عن دار نشر أردنية منذ ثلاث سنوات، وأعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام.
وأضاف البيان: "تم سحب الرواية من معارض القراءة للجميع في جميع مراكز التوزيع في المملكة نتيجة لملاحظات وردت من بعض زوار مراكز البيع، والوزارة بصدد إعادة تقييم الرواية للوقوف على المسوغات النقدية التي وجهت إليها".
وتابع: "الرواية تنطلق من الفكرة الأدبية للنص في بعدها الدرامي الذي يشتمل على تناقضات الواقع في بعديه السلبي والإيجابي، لإبراز الصور الإيجابية، والذي يعرف بتيار الوعي، وإن اختيار أعمال الكاتب قاسم توفيق تمثل قيمة إبداعية مهمة من وجه نظر نقاد كبار"، لافتا إلى أن الروائي قاسم توفيق، يعد من أبرز القامات الروائية العربية وهو معروف بعمقه، وحضوره الأدبي والعربي والعالمي، وقد صدر له أكثر من 20 كتابا بين الرواية والمجموعات القصصية، وهو حاصل على جائزة كتارا العالمية التي تعد من أرفع الجوائز في السرد في منطقتنا العربية، وتناولت روايات الكاتب عددا من الدراسات الأكاديمية في أطروحات الماجستير والدكتواره.
وذكر أن وزارة الثقافة، ومراعاة للسياق الثقافي والاجتماعي، فقد قامت بسحب الرواية، وهي لا تمارس دور الوصاية على القراء الذين تتوافر لهم مصادر متعددة للحصول على المعرفة الثقافية باختلاف أشكالها ووسائلها.
من جهته، دعا النائب المحامي عماد زيدان العدوان، وزيرة الثقافة هيفاء نجار، بالإسراع إلى تقديم الاعتذار للشعب الأردني وتقديم استقالتها من موقعها بعد الفضيحة التي ألمت بمهرجان القراءة للجميع الذي تنظمه وتشرف عليه وزارة الثقافة وتقيمه سنويا.
وفي بيان صادر عن مكتبه، قال النائب العدوان إن "الشارع الأردني بات يفقد الثقة بكل شيء بما فيه مهرجانات وزارة الثقافة، وأصبح هناك من يسعى لاستغلال كل حدث لتمرير ثقافة متناقضة ومخالفة لقيمنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا".
وأضاف: "إن من يعول على أن الشعب الأردني سيرحب بالافكار الهدامة فهو مخطئ لأننا في بلد مجبول بدماء الصحابة والشهداء، وأهله يحملون لواء العفة والطهارة ويدافعون عنهما بكل شجاعة، ولا يقبلون بالرذيلة وكل من يروج لها".