اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنيّة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في حوار خاصّ على موزاييك، اليوم الأحد 13 نوفمبر 2022، خلال برنامج "جاوب حمزة" في بثّ مباشر من العاصمة الليبية طرابلس، أنّ المملكة المغربية هي الوجه المشرق للمستقبل، خاصّة في إلى التغيّرات الاقتصاديّة في المغرب العربي والوطن العربي بصفة عامّة.
وقال إنّ المغرب تحظى بعلاقات عالميّة كبيرة، مشيرا في هذا السياق، إلى أنّها ساعدت ليبيا، في عديد الملفات الدوليّة، ومازالت العلاقات طيبّة إلى حدّ الآن، وفق قوله.
وفي سياق آخر، شدّد الدبيبة على أنّه هناك حكومة فعليّة وحيدة في ليبيا، وهي حكومة الوحدة الوطنيّة.
وأضاف: "هناك أطراف سياسيّة كثيرة أرادت التشويش على المشهد الليبي، من خلال إنشاء حكومة وإرسال صورة إلى العالم مفادها أنّ ليبيا فيها حكومتيْن…".
وكما تحدّث الدبيبة عن افتقار ليبيا إلى الدستور والقوانين، متمنّيا في هذا السياق، التعجيل في الانتخابات التشريعية وكذلك الرئاسيّة، قائلا: "نحن مستعدون لذلك، ووزارة الداخلية بإمكانها حماية الصناديق".
وعن إمكانيّة ترشّحه في حال انتظمت انتخابات، قال الدبيبة: "كنت مرشّحا في الفترة السابقة.. ولكن اليوم الوضع مرهقا كما أنّ القرار لا أملكه وحدي، وفي كلّ الحالات إذا كان ذلك غير مطلوب فلن أترشح..".
تعليقًا على حوادث الإختطاف لعدد من التونسيين في ليبيا بين الفينة والأخرى3 نوفمبر افاد إنّ ذلك كان من آثار المرحلة الصعبة التي مرّت بها ليبيا، ونتيجة لهشاشة الوضع الأمني، الذي خلق العديد من الاعتداءات على الأشخاص، من بينهم الليبيين والتونسيين.
واعتبر أنّ هذه الإعتداءات لا تستهدف التونسيين بعينهم، مشدّدا على حرص سلطات بلاده على حماية التونسيين، تماما، مثلما تحرص على حماية الليبيين.
وشدد على حرص حكومته على كشف مصير المفقودين في ليبيا، من بينهم الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري وقال إنّ ملف الصحفيين مطروح على الطاولة، مع عديد الأسماء الأخرى، مؤكّدا: ''عندما نتحصّل على أيّ معلومة سنعلنها ولن نخفي أيّ شيء لو عرفنا أنّهما غابا عن هذه الحياة، سنذكر ذلك".
وأوضح الدبيبة أنّه لا تتوفّر لدى الحكومة في الوقت الحالي أيّ معلومات دقيقة في هذا الخصوص، مشدّدا قوله: "مازالان مفقودان بالنسبة إلينا".
وأكّد في السياق ذاته، سيطرة حكومته على الكثير من الأجهزة في ليبيا كاملة، والتنسيق مع الجهات الأمنيّة في دول الجوار، مشدّدا على أنّ الأوضاع الأمنيّة بدأت تستقر، كما يتمّ بذل الجهود لتأمين سلامة الجميع في ليبيا، وفق تصريحه.
وقال الدبيبة: "دائما نقف وراء أمن ضيوفنا.. اليوم نرى حضورا تونسيا كبيرا في ليبيا من تجار ومقاولين وغيرهم من الأشخاص الذين يسعون وراء موارد رزقهم".
واعتذر الدبيبة من الشعب التونسي، في حال كان هناك سوء تفاهم، قائلا: "لو أخطأنا، أعتذر من الشعب التونسي، إذا فهم كلامي في وقت من الأوقات، عن طريق الخطأ..".
وشدّد على متانة العلاقات بين الشعبيْن، حيث أنّ استقرار ليبيا من استقرار تونس والعكس صحيح، وفق تعبيره.
وقال: "مهما اختلف السياسيون، الشعب الليبي ارتبط اقتصاديا ومصيريا وسياسيا وخدميّا بالشعب التونسي".