غيّب الموت، الأربعاء، الرسام الفرنسي بيار سولاج في العام الثاني بعد المئة من عمره، بعد مسيرة حافلة اشتهر فيها بلوحاته ذات الدرجات اللامتناهية من اللون الأسود.
وقال الصديق القديم لسولاج ألفرِد باكمان الذي يترأس متحفا يحمل اسم الفنان في روديز بجنوب فرنسا لوكالة «فرانس برس»، «إنه خبر محزن. لقد كنت أتحدث قبل قليل مع أرملته كوليت سولاج» التي «احتفل معها قبل أيام بعيد زواجهما الثمانين».
وعلّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر «تويتر» على وفاة سولاج معتبرا أنه «عرف كيف يعيد اختراع اللون الأسود من خلال جعل النور ينبثق منه. بالإضافة إلى اللون الأسود، تشكّل أعماله استعارات حية يستمد منها كل منا الأمل».
ورأت وزيرة الثقافة ريما عبدالملك أن وفاته «خسارة كبيرة لعالم الفن ولفرنسا»، فيما أسف سلفها جاك لانغ لـ«رحيل أحد كبار الفن».
وكتبت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن على «تويتر» أن سولاج «يترك وراءه نتاجا هائلا عابرا للزمن»، مذكّرة بأن الرسام الراحل «أعاد ابتكار اللون الأسود بشكل مذهل»، وواصفة إياه بأنه «سيد الأضواء».
وطوال أكثر من 75 عاما، كانت أعماله محط اهتمام المؤسسات الثقافية وسوق الفن. وفي نوفمبر 2021، بيعت لوحة له تعود إلى العام 1961 بمبلغ 20,2 مليون دولار في نيويورك. وتجاوز ثمن اللوحة بأشواط الرقم القياسي السابق الذي حققه أحد أعمال سولاج العام 2019 في باريس والبالغ 10,8 ملايين دولار.
وفي مايو 2014، وكان يومها في الرابعة والتسعين، حضر افتتاح متحف مخصص بالكامل لأعماله في مدينته روديز.
وفي ديسمبر 2019، أصبح سولاج بين قلة من الفنانين حصلت على شرف عرض أعمالها في متحف «اللوفر» العريق وهم على قيد الحياة. وسبق لرسامين فقط أن كرما قبله بهذه الطريقة هما بيكاسو وشاغال عند بلوغهما سن التسعين.