وصف المدون

عاجل الأن

 





بداية من هذا الاسبوع وكما سبق وان اعلنا يشرع موقع شمس اليوم نيوز في نشر سلسلة من مقالات احمد الصالحين الهوني  احد أبرز القامات في الصحافة العربية في ركن يحمل "الهوني يحيا من جديد "كان كتبها قبل وفاته بقليل  واول  هذه المقالات "تونس تعرف طريقها ...."


تونس تعرف طريقها ....

تو نس حققت استقلالها بالكفاح المتواصل والتضحية المستمرة فقد واجه الشعب التونسي بقيادة الرئيس الحبيب بورقيبة جحافل قوات الاستعمار الفرنسي وضرب اروع الامثال في البطولة والفداء .لقد كانت الهجمة البربرية شرسةفعلق  الابطال على المشانق ,وذهبت ارواح الالاف من الشهداء فدء للوطن ,وملئت السجون بالمناضلين ,وفي مقدمتهم زعيمهم بورقيبة ورفاق الاشاوس .

وقد حاول الاستعمار ضم الارض يمن عليها .وبذل كل ما يستطيع لتحويل الهوية العربية لتونس لتصبح فرنسية ,ففرض لغته وثقافته في محاولة لجعل تونس فرنسية او تابعة بالكامل لفرنسا ,غير ان ارادة شعبها واستمرار الكفاح دون هوداة هزم المستعمر ونوايها شر هزيمة .فانسحبت فرنسا تجرجر اذيال الهزيمة .

كفاح الشعب التونسي كان جزءا من نضال شامل لشعبنا بالمغرب العربي من اجل الحرية ,امتد من طنجة الى السلوم .

استعرض ذلك وبايجاز بعد ان رددت وكالات الانباء ما جاء بتصريحات كاسبر واينبرجر وزير الدفاع الامريكي الذي قال ان الولايات المتحدة تولي المتحدة تولي اهتماما بسيادة تونس واستقلالها وضرورة ضمان ذلك -واستطرد -ان بلاده تقدر دور تونس الايجابي  في المنطقة وتبارك الاتفاقيات التي ابرمتها مع دولها .

تصريح صغير ,مر مرور الكرام على المواطن ولم تهتم به صحافة اخر الزمان .اننا من موقع المسؤولية سنكشف ماوراء الحروف ونعري الخلفيات .فضمان استقلال تونس تكرر في تصريحات امريكية متعددة وسبق ان قاله مبعوث الرئيس ريجان لدول شمال افريقيا فرتن ولتر والفرنسيون ايضا تضمنت تصريحات مسؤوليهم نفس العبارة على لسان وزيري الدفاع والخارجية .

ويلاحظ ان هذه الضمانات تاتي دائما مباشرة بعد انتهاء زيارة الضيف للوزير الاول محمد المزالي .

الامر خطير جدا .حوله العشرت من علامات الاستفهام والتعجب .فهل استقلال توونس مهدد ؟وهل هناك نوايا سيئة تستهدف البلد من اي جهة في العالم ؟

لا  نجد -من واقع تتبعنا للاحداث ومعرفتنا بتونس -في مثل ما يصدر من تصريحات سوى تشويه لدولة مستقلة،شعبها قادر على حمايتها ٫مستعد ان يقدم الارواح فداءا لها كما قدم بالامس .

تونس بلد عربي بل هو مركز الجامعة العربية،فان كان هناك تهديد لتونس فأن الأمة العربية هي الاولى بالتصدي له.اما الحط من قدرات الشعب التونسي في باطن تصريحات خبيثة أمريكية وفرنسية فيعتبر مساسا بسيادته وطعنا في نضاله وكفاحه

والعجيب ان من كانوا غزاة لتونس ومن تصدى لهم الشعب بطردهم هم انفسهم من يريدون اليوم حمايته!! 

أن ما نعلمه ان تونس تتمتع بعلاقات حسنة مع الجميع وخاصة جيرانها.فلديها اتفاقية مع الجزائر هي التي باركها واينبرجر في تصريحه!! 

وعلاقتها مع الجماهرية جيدة وتتطور يوم بعد يوم.اذ تحصل تونس من جارتها على القروض والعون.بل ان مجلس الوزراء التونسي واللجنة الشعبية العامة الليبية قد عقدا اجتماعات مشتركة في البلدين عدة مرات،واصدرا قرارات واحدة لتطوير العلاقات في مجالات التنمية

اذن من أين سيأتي الخطر المستهدف لاستقلال تونس ؟ انها لعبة استعمارية ساذجة،يسير في ركبها رئيس وزراء تونس وهمه حماية الكرسي الذي يجلس عليه ،بعد ان فقد القدرة على السيطرة نتيجة سياساته الخرقاء.

فالتصريحات يجب  ان تكون واضحة المعنى ,فحماية كرسي كزالي لاتونس هو القصد.فالشعب التونسي لن يستممر في السكوت عما يفعله رئيس الوزراء .وبوادر تحرك الشعب واضحة للجميع .اما غير ذلك فهو كلام يرتد على قائليه .فتونس بشعبها الابي وقائدها الحبيب مستعدون لحماية الارض والديار .يقف من خلفهم مائة وخمسون مليون عربي بكل ما لديهم من امكانيات ودعم .

فعلى اصحاب التصريحات البحث عن مكان اخر لينشروا فيه وحوله الاكاذذيب والادعاءات الباطلة .

وعلى مزالي الذي يستجدي مثل هذه التصريحات ان يخجل لنفسه ويترك الكرسي .فحماية المنصب تحتاج للحكمة والكفاءة وحب الناس .اما دعوة المستعمر للتدخل في شؤون البلد الداخلية لضرب الشعب فتلك لعبة خاسرة .وعليه مراجعة التاريخ .وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون 

احمد الصالحين الهوني 

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا