دائما هناك تساؤل يفرض نفسه وهو أيّ دور لقوانين الحصانة، البرلمانية والقضائية والديبلوماسية، في تشويه مبدأ المساواة والعدالة بين البشر، وأيٍ استغلال لهذه الحصانة من قبل المتحصِّنين بها، محصِّنين ومحصَّنين، في ترسيخ مجتمع الإستغلال الطبقي المصلحي المبني على "خوذ وهات"؟؟؟
أمثلة تاريخية: ماذا انتجت الحصانة البرلمانية في إنجلترا التي أُقرّت في عام 1688م؟ هل مكّنت النوّاب الانقليز من الانتصار للشّعب أو مكّنت الملوك من تسيير النوّاب حسب أهوائهم؟
كم حمت من نائب من بطش الدولة؟ ماذا انتجت الحصانة الدبلوماسية التى تمّ اقرارها في مؤتمر فيّنا بشكل عالمي منذ 1961؟ هل كانت تحمي سلطة الدولة خارج حدودها وتسهّل العمل الدبلوماسي، أم كانت ممرّا آمنا وملاذا قانونيّا لعمل المخابرات العالمية الأقوى بكل حرّية في كل بقاع الأرض وضدّ مصلحة الشعوب المقهورة ورغما عنها؟
الاستاذ عبد السلام الديك