انتظمت اليوم ندوة بمدينة الثقافة تحت عنوان "الهجرة مقاربة شاملة لتنمية مستدام "في نطاق التظاهرات الموازية لقمة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا وقد اكدت بثينة القراقبة الناطق الرسمي باسم الهلال الاحمر التونسي انه تم الاختيار على ملف الهجرة لأنه من بين أهداف الكبرى تيكاد 8التي تقام بتونس يوم 27و28اوت واشارت ان موضوع الهجرة ليس خاصا بافريقيا بل موضوع العالم باسر ه فهو معضلة سيقع البحث عن حلول واليات لها في إطار مقاربة إنسانية وتنموية والسؤال المحوري كيف سنحول الهجرة وسنجعل منها رافدا من روافد التنمية المستدامة؟ خاصة وان تونس ستكون صوت افريقيا بمناسبة قمة طوكيو الدولية .
وفي نفس الاطار افاد مدير عام العلاقة مع المجتمع المدني برئاسة الحكومة مراد المحوبي إن ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا ''تيكاد 8'' ستمثل فرصة لطرح حلول عملية لمعالجة ملف الهجرة مع ممثلي الدول الإفريقية المشاركين في هذه الندوة في إطار التعاون المتوازن مع البلدان المضيفة في إشارة إلى دول شمال المتوسط.
وبين أن أغلب الدول الإفريقية هي دول مضيفة ودول عبور ومصدرة للمهاجرين مما يستدعي اعتماد مقاربات جماعية لمعاجلة ظاهرة الهجرة المتواصلة لعشرات السنين بعيدا عن أي مقاربات أُحادية حسب قوله.
واضاف أن ملف الهجرة أصبح مقلقا لغالبية الدول الإفريقية في هذه الفترة وبإمكان قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا أن تمثل فرصة لممثلي هذه الدول للاجتماع والتنسيق حول هذا الملف الهام خصوصا وأن الاتفاقيات الممضاة في إطار الاتحاد الإفريقي في هذا المجال مازالت تعاني من بعض الإشكاليات في مستوى التطبيق.
واشار عن وجود مساعي وضغوطات أوروبية لجعل دول شمال إفريقيا دول لجوء ومحاولات لتوطين المهاجرين الأفارقة في هذه الدول وهذه المقاربة تعتبرها تونس غير صائبة لأنه لا يمكن فرض التوطين على المهاجرين دون إرادتهم مراعاة للجانب الحقوقي والإنساني ومبدأ حرية التنقل فضلا عن أن عملية التوطين بينت التجارب التاريخية أنها غر صائبة وغير ناجعة.
تغطية مباركةالزارعي
