أعرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، عن «استغرابه» من اختزال أزمة ليبيا في تعيين مبعوث للأمين العام للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن نجاح أي مبعوث يرتبط بالتأثير الدولي وكواليس مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أن البعثة الأممية «أمر واقع»، ربما يساعد لإيجاد توافق دولي أكثر من محلي لحل الأزمة، مكملا: «المضحك رؤية من يدافع عن تعيين مبعوث بعينه، وبالأمس القريب رفض غيره، وبعدها سينتقده ويقول (نريد حل ليبي - ليبي وكفانا عبث وتدخل الأمم المتحدة)، الحل الفعلي يجب أن يكون منا وليس بغيرنا ولا داعي للمزايدات».
وقال إنه «سيظل يدافع عن قضايا الوطن» دون «الانجرار إلى المهاترات»، مردفا أنه «لا يعبر عن رأيه الشخصي»، ومسؤوليته «تمثيل ليبيا ونقل واقع الحال وكافة الآراء والمواقف السياسية من الجميع».ويوم الإثنين الماضي، صرح السني بأن حكومة الوحدة الوطنية اعترضت على ترشيح السنغالي عبدالله باتيلي لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، ليس لشخص المرشح. وأضاف: «نحن نطمح لأن يكون المبعوث الجديد من أفريقيا، لكن الشخص يجب أن يكون مؤهلا أكثر».
ودعا السني، إلى ضرورة أن يكون هناك مفاوضات عميقة وجدية مع الليبيين بخصوص المبعوث الأممي الجديد، حتى نضمن أن العمل مع الوسيط الأممي سيكون ناجحا.