وسط صمت مريب لوزارة الخارجية التونسية اعلن مجلس الشؤون الخارجية الاوروبي في بيان له ان كل من الملف التونسي والسيرلنكي سيكونا على طاولة النقاش وهو ما يعني اتخاذ قرارات بشانهاوتنفيذها عبر الضغط على تونس.
ما يثير الاستغراب ان أوروبا بمجالسها المختلفة تشبه الفوضى والانقلاب الواقع بسيرلنكا بالوضع في تونس والذي يتلخص في خلاف بعض الاقليات السياسية مع الشعب سعيا للعودة الى السلطة لضمان افلاتهم من العقاب بعد فتح ملفاتهم.
اكثر من ذلك نسيت أوروبا القلقة ان تونس منذ 25جويلية الماضي انها تستعد لانتخابات ولاستفتاء سيقول عبره الشعب كلمته وهي أعلى درجات الديمقراطية فلماذا اذن تشبه سيرلنكا بتونس؟
الاكيد وان القلق الاوروبي المتزايد هو قلق ان يكون النظام السياسي في تونس لا يقبل الاملاءات الغربية على خلاف حكومات العشرية السوداء لاسيما وان عين الاتحاد الاوروبي على الغاز الجزائري والذي لن تجد أفضل من الاخوان لتسهيل مهمتها في السيطرة عليه عبر ما يعرف بمشروع الربيع العربي 2خاصة في ظل الحرب الروسية وتداعياتها على كامل أوروبا.
وفي انتظار صدور بيان تنديدي من خارجية تونس فأن المثال السيرلنكي اصبح ملهما لدى منظومة 2011لاسيما وان كل من ديلو والغنوشي قد عبرا عن رغبتهما في تنفيذ السيناريو السيرلنكي في تونس حلما بالعودة الى السلطة.فالى متى الصمت على هذه التجاوزات ؟