توالت ردود فعل المجلس الرئاسي ورئاسة مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة فجر السبت على المظاهرات الشبابية التي اندلعت أمس الجمعة في عدة مدن ليبية، بما فيها العاصمة طرابلس، احتجاجًا على استمرار الأزمات التي تعيشها البلاد، وعلى رأسها سوء الخدمات، وانعكاساتها على الحالة المعيشية للمواطنين، جراء الصراع الدائر على السلطة بين من يسمون بأطراف الأزمة.
حيث قال المجلس الرئاسي، فجر السبت، إنه «تابع الأحداث الأخيرة على كامل التراب الليبي»، مضيفًا أنه «في حالة انعقاد مستمر ودائم حتى تتحقق إرادة الليبيين في التغيير، وإنتاج سلطة منتخبة يرضى عنها الليبيون». ونوه المجلس في بيان مقتضب بأنه «لن يخيب آمال، وإرادة شعبنا بالعيش في دولة تنعم بالأمن والاستقرار الدائم».
بدوره، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة إنه «يضم صوته للمتظاهرين في عموم البلاد». وأضاف الدبيبة في تغريدة عبر «تويتر»: «على جميع الأجسام الرحيل، بما فيها الحكومة، ولا سبيل لذلك إلا عبر الانتخابات». وأضاف: «الأطراف المعرقلة للانتخابات يعلمها الشعب الليبي، و(هي) نفسها التي عرقلت الميزانيات وأغلقت النفط، مما ساهم في تفاقم الأزمة المعيشية».
أما رئاسة مجلس النواب، فقد أكدت فجر السبت «حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن مطالبهم سلميًا»، لكنها دانت «قيام البعض بأعمال تخريب وحرق مقار الدولة والعبث بمقدرات الشعب الليبي وهذه جرائم يُعاقب عليها القانون ولا تمثل المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم الشرعية»، وذلك عقب إضرام متظاهرين غاضبين النار في مقر المجلس بمدينة طبرق، أمس الجمعة.
وأشارت رئاسة المجلس في بيان إلى «حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن رأيهم بكل حرية للمطالبة بحقوقهم وهذا ما يكفله لهم الدستور والقانون». وقالت إنها «تقدر حجم المعاناة التي يعيشها المواطن في حياته اليومية وحقه المشروع في المطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال، وهذا ما يبذل مجلس النواب قصارى جهده لتحقيقه لعودة الأمانة إلى الشعب الليبي صاحب الحق والإرادة في ذلك».
أما المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز فقد دعت إلى «احترام وحماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي»في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» غير انها اعتبرت ان اعمال الشغب والتخريب كاقتحام مقر مجلس النواب في وقت متأخر يوم أمس في طبرق غير مقبولة على الإطلاق»، وأضافت «من الضروري للغاية الحفاظ على الهدوء وتعامل القيادة الليبية بمسؤولية تجاه الاحتجاجات وممارسة الجميع لضبط النفس».