قررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس اعفاء رئيس ديوان الهيئة وعدد من الموظفين والمشرفين على قاعة العمليات على خلفية ارتكاب خطأ بنشر جدول تضمن معطيات غير صحيحة وغير مطابقة للنتائج المصرح بها يوم إعلان نتائج الاستفتاء حول مشروع الدستور، وفق ما كشف عنه نائب رئيس الهيئة ماهر الجديدي الذي افاد أنه تقرر تعيين رفيق بوعلي على رأس الإدارة المركزية للعمليات إضافة إلى بعض التحويرات على مستوى الإدارات الفرعية منها الهيئة الفرعية ببن عروس.
هذا، وأوضح الجديدي في تصريح اعلامي اليوم الخميس على هامش مشاركته في مؤتمر صحفي لجمعية الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أن حصول هذا الخطأ المهني أدى إلى نشر جدول يوم الثلاثاء تضمن معطيات غير مطابق لنتائج الاستفتاء المصرح بها والتي وقع تثبيتها لاحقا.
وأضاف أن مجلس الهيئة قام يوم الأربعاء بنشر كل محاضر نتائج التصويت في مراكز التجميع التي وردت مطابقة للعدد المصرح به في قرار الهيئة، مؤكدا أن هيئة الانتخابات اتخذت كافة التدابير لعدم تكرر مثل هذا الخطأ الذي "تسبب في إرباك الرأي العام"، وفق تعبيره.
ورفض نائب رئيس الهيئة العليا للانتخابات الاتهامات بالتزوير الموجهة للهيئة من قبل بعض الأحزاب المعارضة لمسار "25 جويلية"، مشددا على أن "كل ما يروج بشأن تزوير نتائج الاستفتاء لا أساس له من الصحة".
واعتبر أن تشكيك بعض الأطراف في استقلالية الهيئة، يدخل ضمن خانة التجاذبات السياسية، مؤكدا أن الهيئة تابعة للدولة التونسية ولا تخضع لأية تجاذبات، وهي تعمل في كنف الاستقلالية وتركيبتها مكونة في غالبيتها من قضاة نزهاء.