في خضم قراءته للتطورات على الساحة الأفريقية اكد الكاتب والمحلل الاستاذ سالم المرزوقي ان افريقيا G4 أو مجموعة الدول الأفريقية الكبرى اقتصاديا وعسكريا وديمغرافيا المتكونة من الجزائر ونيجيريا واثيوبيا وجنوب افريقيا هي الرقم الصعب الجديد في العالم .
فتكتل G4الذي صرح انه سيحرر افريقيا من التبعية الاستعمارية والمؤامرات الغربية لاسيما اعلانه صراحة عن إخراج فرنسا من افريقيا وطرد اسرائيل من منظمة الوحدة الأفريقية وقص اجنحتها للتغلغل في افريقيا .اكثر من ذلك بدات التنفيذ بالانقلاب على مالي ورفع ديقاج في وجه السفير الفرنسي .
من بين المعطيات الاستراتيجية الهامة التي تكشف قوة هذا التكتل الأفريقي ان الجزائر قامت باستدعاء رئيس الحكومة الليبي وفرضت عليه اشراف مجموعة G4على الحوار الليبي الليبي مع اقصاء دول الجوار الذين يمثلون ابواقا وسماسرة للقوى الغربية بما فيهم تونس.والتي ستنهي الازمة الليبية بالحوار او بالقوة عبر قوات سلام افريقية.
فمجموعة G4ليست مجرد "لعبة هواة"أو نزوة أربع رؤساء .بل هي مجموعة البريكس الضخمة التي تقودها قوى عظمى كروسيا والصين والهند والبرازيل وثقلهم الديمغرافي وهي يمثل ثلثي الكرة الارضية دون أن نغفل عن اثيوبيا التي تمثل الحليف الاستراتيجي للصين والجزائر وروسيا.
ما هو ثابت ان الحرب في اكرانيا التي بدأت صغيرة حول انضمام اكرانيا للحلف الأطلسي وستنتهي بنظام دولي جديد سيعيد التوازنات بين الدول لواقعها الواقعي على الأرض وسينتج عنه قوانين جديدة خارج الهيمنة الاطلسية وسنرى الهند وجنوب افريقيا أصحاب حق النقض في الأمم المتحدة وليس بريطانيا الصغيرة أو فرنسا الضعيفة.
والمفارقة ان الدول التي صنعها الغرب أو عاشت تحت رعايته مثل السعودية فهمت اللعبة ورفعت راسها امام أمريكا في حين دول أخرى في ظاهرها مستقلة لكن لازالت تابعة لنظام ميت متهالك .....