أكدت مصادر دبلوماسية أن هناك شبه اتفاق بين مصر وتركيا بشأن الملف الليبي رغم حالة التردد في استعادة العلاقات الطبيعية بين القاهرة وأنقرة يأتي ذلك مع اقتراب شهر ماي من نهايته دون عقد لقاء بين المسؤولين المصريين والأتراك، بحسب الموعد الذي حدده وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للقاء الجانبين في هذا الشهر، بهدف بحث خطوات التطبيع بين البلدين، وهي المرة الثانية التي يعلن فيها الوزير التركي عن لقاءات دون أن تجري.
وحسب ذات المصادر فان حالة التردد في التحركات المصرية التركية نحو استعادة العلاقات الطبيعية، تعود لعدة أسباب منها أن القاهرة لا تزال ترغب في الحصول على تعهدات من الجانب التركي فيما يتعلق بالملف الليبي، يضمن مصالحها في ليبيا، والمتمثلة في الاتفاق على حكومة تراعي مصالحها في مسألة إعادة الإعمار والأمن وغيرها من قضايا.
وأوضحت المصادر أن المشاورات بين مصر وتركيا بشأن الملف الليبي لم تنقطع، ولعل آخرها التوافقات غير المباشرة التي تمت عبر تنسيق من قبل المستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز.
ويشار ان هناك تطور مهم للغاية بين الطرفين، يتمثل في إجراء الانتخابات الليبية في أسرع وقت ممكن، فيما أبدت تركيا مرونة بشأن إمكانية تولي رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، الذي تدعمه القاهرة، قيادة السلطة التنفيذية في ليبيا، بشرط أن يكون ذلك بتوافق ليبي، ويعتبر باشاغا بمثابة صديق لأنقرة، وفق ما أكده الجانب التركي خلال محادثاته بشأن ليبيا مؤخرًا.