وصف المدون

عاجل الأن


 لم يسفر اللقاء الدبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية برعاية تركية، في مدينة أنطاليا، أمس الخميس، عن أي نتائج، وفي وقت أعلن فيه عن سقوط ضحايا بقصف مستشفى في ماريوبول كشف رئيس بلدية كييف أن نصف سكان العاصمة فروا منها. بالتزامن اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية في فرساي، فيما حذرت لندن وواشنطن من استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا. واشترط وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مفاوضات أنطاليا، بأن تكون أوكرانيا “دولة حيادية”. وقال إن معارضة موسكو توسع الناتو لا تعني أبدا أنها ضد أمن كييف، وزاد: “اليوم اتضح لنا أنه لا شيء يحل محل المفاوضات”، معتبراً أن “من يرسلون السلاح إلى أوكرانيا ويشجعون المقاتلين المأجورين مسؤولون عن أفعالهم”.  واعتبر أن “مطلب الغرب الوحيد من أوكرانيا هو وقوفها الدائم ضد روسيا”.

في المقابل، بيّن وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا أنه قدم إلى أنطاليا بصفته وزيرا للخارجية وأن له صلاحية اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول، بينما أتى لافروف للاستماع فقط، على حد تعبيره، مضيفاً: “لافروف لم يقدم تعهدات بخصوص الممرات الإنسانية واكتفى بالقول إنه سيتحدث إلى المسؤولين المعنيين بهذا الشأن”.

وقال للصحافيين “تحدثنا عن وقف لإطلاق النار ولكن لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الاتجاه” مضيفا أنه “يأمل” في أن يتمكن من مواصلة النقاش مع نظيره الروسي.

وقال إن لافروف أكد له أن روسيا “ستواصل عدوانها إلى أن نقبل شروطهم بالاستسلام”. لكنّه أكد للصحافيين أن “أوكرانيا لم ولن تستسلم”.

في الموازاة، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بيكتم رستم وهو مبعوث للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وجرى خلال المقابلة وفق بيان رسمي استعراض آخر التطورات على الساحة الأوكرانية، والطرق السلمية والدبلوماسية الكفيلة بحلها، كما تمت مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة.

في حين، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية في فرساي، أمس الخميس، لبحث أزمة أوكرانيا، فيما دعت فرنسا والمانيا، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لـ”وقف إطلاق النار”. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، لبوتين خلال مكالمة هاتفية، إن حل النزاع في أوكرانيا يجب أن يأتي عبر “مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا”.

ميدانياً، أعلنت رئاسة بلدية ماريوبول، أمس الخميس، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة صغيرة في حصيلة جديدة لقصف استهدفت مستشفى للأطفال الأربعاء في ماريوبول. وعلى صعيد منفصل قتل شخص رابع في غارة صباح الخميس. وقال عضو في الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك إن القصف وقع بينما كانت نساء يلدن في المستشفى الذي أعيد تجهيزه للتو. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن المستشفى كان يستخدم قاعدة لكتيبة قومية. كما أعلن الجيش الروسي أن القصف الذي استهدف مستشفى توليد في مدينة ماريوبول الساحلية هو “مسرحية مدبرة” من جانب “قوميين” أوكرانيين.

وحسب رئاسة الأركان الأوكرانية، تواصل القوات الروسية “عمليتها العدوانية” لمحاصرة كييف. وأعلن رئيس بلدية العاصمة، فيتالي كليتشكو، أن نصف سكان العاصمة الأوكرانية فروا منذ بدء الغزو الروسي للبلد في 24 شباط/فبراير.

إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن بريطانيا قلقة جدا من احتمال استخدام روسيا لأسلحة كيميائية في أوكرانيا، كذلك، بيّن نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جون بريسكوت إن الولايات المتحدة ترى خطرا متزايدا لاستخدام روسيا أسلحة بيولوجية أو كيميائية في أوكرانيا.

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا