وصف المدون

عاجل الأن

 




لقد اصبح جليا اننا دخلنا لحقبة تاريخية جديدة يمكن أن نطلق عليها (عصر المخاطر)  ،  خطر حروب  و سقوط دول و تفكك مجتمعات و خطر نقص غداء و ماء و خطر اوبئة وامراض و اخيرا خطر الإفلاس هي اهم سمات  هذا العصر .

لقد تحول العالم من حالة السكون إلى حالة من التغيرات السريعة و اغلبها سلبية و مرتبط بالتقنية ..  فمن تغير المناخ Global Warming بسبب الصناعة والتقنية الي الأوبئة  إلى الحروب المباشرة و هي عودة إلى  القرن التاسع عشر حيث آخر حرب كونية تانية ،  حين غزت ألمانيا بولندا في سبتمبر 1939 .

الجديد اليوم هو حالة الاصطفاف إلى معسكرات تحكمها ايدلوجيات مختلفة  بل والمقاطعة  للافراد في اموالهم و ممتلكاتهم مثل ما  يفعل الغرب اليوم مع المواطنين الروس و قبلها سن قانون جاستا ضد السعودية ليبقى سيف مسلط في اى لحظة يمكن اشهاره .

كل ذلك هي مؤشرات سقوط مشروع الحلم الغربي  الديمقراطي و حقوق الانسان  خاصة بعد  معاملة المهاجرين  الاكران معاملة تختلف عن معاملة المهاجرين السورين في ظاهرة هي حالة من العنصرية كانت تحت السطح في الغرب (الديمقراطي  و الانساني)  ظهرت لحظة الحقيقة  لتكشف كل الادعاءات الزائفة للغرب  و قبلها الحالة الفلسطينية المزمنة التي لم يجدوا لها حلا حتى الآن و هي من صنع ايديهم على يد بلفور وزير خارجية بريطانيا . 


و هذا  يسقط نظرية نهاية التاريخ لفوكوياما  التي طرحها  لنرجع إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب يسعي فيه كل قطب إلى استقطاب الدول و الشعوب الفقيرة .   

رجوع عصر الأوبئة مثل الكورونا  والتي لا يعرف أحد إلى الآن  هل كانت طبيعة ام مصطنعة خطر تناقص الغداء و ارتفاع أسعاره بشكل جنوني  بعد نمو سكاني و نمو ظاهرة الاستهلاك في أكبر كتلتين بشرية هما الصين و الهند بعد تحقيق نمو اقتصادي يصل إلى قرابة 10% في السنة  مما يعني تناقص الموارد الغذائية على الكوكب . 

حروب مياه مثل تجفيف أنهر العراق  و سد النهضة لقطع إمدادات نهر النيل على اكبر  كتلة ديمغرافية عربية هي مصر و السودان . 

و اخيرا حالة الإفلاس التي يدخلها العالم اذا سقط الدولار في صراع بين القطبين الأطلنطي و الاوراسيا  و التي بدأت بمنع روسيا من خدمات SWIFT و التحول لنظام  SFTS

كل ذلك يجعلنا نقول اننا امام عصر جديد يمكن أن نطلق عليه ( عصر المخاطر ) و الأهم من الاسم هو الاستعداد له و رص الصفوف و الاصطفاف خلف مشروع و استراتيجية وطنية  لمواجهة هذه المخاطر  ليس فقط قطريا بل إقليميا و عربيا حتى لا نكون أكبر الخاسرين في هذه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم هذه الأيام في غياب الأمن الغذائي و المائي و الصحي  العربي  . بل و الدعوة لمشروع إنساني حضاري يجمع العالم لا يقوم على التفوق و الهيمنة و اقتصاد السوق الحر الظالم بل على الانسنة و العدالة الاجتماعية و المساواة  بين الشمال الغني و الجنوب الفقير حتى لا يستمر عصر  المخاطر طويلا و يحرق الأخضر و اليابس هذه المرة.


بقلم فوزي عمار 

 



إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا