وصف المدون

عاجل الأن



أخطأ كل حكام أوروبا وخبراءها تقديراتهم لارتدادات الحرب على روسيا ومعاقبتها اقتصاديا،اعتقدوا أن أوروبا لن تتأثر اقتصاداتها إلا بعد عدة أشهر تكون فيها روسيا قد أنهكت واستنزفت وربما هزمت خاصة وأن امدادات الغاز والنفط الروسي لن تتوقف لحاجة روسيا للمال،لكن "اللي يحسب وحدو يفضلو" فقد حصل العكس وبدأت أوروبا تصرخ جراء ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأوليه التي ستأثر مباشرة على حياة الشعوب نتيجة التضخم  ما سيعجل بانتفاضات عارمه وقد بدأت في اسبانيا وستتمدد لكل العواصم الأوروبيه ما سينجر عنه سقوط حكومات حسب التقليد الديمقراطي الغربي.

سقطت أوروبا وتورطت في الشرك الأنغلو سكسوني بقيادة أمريكا ودخلت نفق المواجهه الاقتصاديه مع شريكها الطاقي الأول أي روسيا ومع شريكها الاقتصادي الأول أي الصين وأصبح من العسير عليها التراجع،أما التصعيد العسكري بمواجهة روسيا فهو مستحيل وانتحار ونهاية لأوروبا وربما العالم.

الخدعة التي مررها الأنكلوسكسون لدى الأوروبيين أن بإمكان أمريكا استعمال نفوذها السياسي لدى عملاءها وسطوتها العسكريه لاجبار بقية دول العالم على عزل روسيا وتعويض حاجيات أوروبا من الطاقه والمواد الأوليه والتحكم في السوق العالمي،صدق الأوروبيون الكذبة، لأن الجيل الحالي من قادتهم صغار يفتقدون للزعامات المحنكه والخبره ومصابون بالزهايمر الايديولوجي فلا ينظرون للعالم الذي تغير إلا من زاوية أنهم مستعمرون بيض والنظام الدولي نظامهم والعلاقات الدوليه رقعتهم،لكن الحقيقة جرت بما لا تشتهي قواربهم التائهه،فشهدنا تمرد دويلات صغيره مثل السعوديه والامارات كانت بالأمس ألعوبة أمريكيه وشهدنا دول افريقيه وعلى رأسها الجزائر ترفع الفيتو في وجه الغرب وترفض السير وراء المزاج الأمريكي.

أما روسيا فقد رتبت تموضعها الدولي بالاستناد لعلاقات دوليه أخلاقيه لها ثوابت وقيم و لقوتين رئيسيتين في عالم اليوم أي الهند والصين أي قرابة نصف العالم ولن تهتم كثيرا لصراخ الصغار والضوضاء التي يحدثها الاعلام الغربي المريض بالدعاية والكذب والتزييف.

في هذا السياق، إليكم في هذا الفيديو تحليل عقلاني لحقيقة ما يحدث في العالم ومستقبل العلاقات الدوليه.

سالم المرزوقي


إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا