اصدر رئيس الحكومة الأسبق الحبيب الصيد كتاب بعنوان "في حديث الذاكرة". تناول ضمنه تجربته في الحكم، اسرارها وكواليس المجلس التأسيسي، وحكم حركة النهضة.. والاخطاء التي ارتكبتها خاصة من وجهة نظره منها تجاهل دستور 1959 والانطلاق من الصفر أي بمنهج الصفحة البيضاء كما يقال، وكان ذلك في الظاهر بهدف القطع مع الماضي من الجذور، ولكن في الحقيقة كانت الغاية منه تمديد فترة المجلس والحكومة إلى أقصى مدى ممكن للسيطرة على مفاصل الحكم والدولة و منها تعيين للحبيب خضر أحد قياداتها مقررا للدستور رغم قلة خبرته في المجال وكذلك مسألة النظام السياسي الأصلح للبلاد، وتكوين الهيئة المستقلة للانتخابات، وقانون الانتخابات. كما تطرق من ناحية أخرى الى ا سباب فشل حمادي الجبالي عندما كان رئيسا للحكومة والتي تتمحور أساسا في الضغط المتواصل من قبل قيادة حركة النهضة وكثرة المستشارين برئاسة الحكومة كما تطرق الى تهميشه عندما كان مستشار للجبالي وتغييب المعلومات عنه وابلغ مثال ذكره هو تسليم البغدادي المحمودي .