وصف المدون

أخبار عاجلة

 




توجه الأستاذ الجامعي و الوزير السابق  الصاادق شعبان رسالة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد  انتقد ضمنها  رئيس الجمورية في بعض الجوانب التي يعتبرا اساسية لانجاح مسار 25جويلية وانقاذ تونس هذا نصها :


ارحمونا يرحمكم الله

لاني احب الرئيس قيس سعيد ... اسمح لنفسي أن اقول ما قد لا يحب ...
25 جويلية كان إنقاذا للبلاد ... لكن ما يعدّ الان - اذا صح ما يشاع - هو إغراق للبلاد...
رجاء الابتعاد عن النظريات و تجنب المغامرات ...
ارحمونا يرحمكم الله ...
التحاور مع الحساسيات السياسية ( و ليس بالضرورة الاحزاب الحالية ) ضرورة ...
التحاور مع المنظمات الكبرى ( النقابية و غير النقابية ) هام جدا و مفيد ...
التحاور مع الشباب فقط مغالطة... تضر بالبلاد ... كما تضر بالشباب ذاته ...
بناء الديمقراطية من المحليات صعودا إلى البرلمان هو ايضا من المغامرات الخطيرة ... هذه الطريقة لم تنجح في دول أخرى...
ارحمونا يرحمكم الله ...
هذه الطريقة لن تفضي إلى إختيار الأفضل ... هذه الطريقة تعيد العروشيات و تزعزع الوحدة الوطنية و تضعف الدولة المركزية ...
ارحمونا يرحمكم الله...
هذه الطريقة تفرز أشخاصا يتمسكون بمشاغلهم المحلية و لا تفرز قيادات تحمل رؤى لتونس كاملة و تقدر على مناقشة السياسات العامة للبلاد ...
يصبح المجلس المحلي معركة حومات ... و يصبح المجلس الجهوي معركة عروشات ... و يصبح البرلمان كركوزا للنزاعات...
ارحمونا يرحمكم الله...
البرلمان غير المنتخب مباشرة من المواطنين لا شرعية قوية له ... لن يكون قادرا على فرض تفريق السلطات و لن يكون قادرا على فرض توازن السلطات ...
رجاء ...
تونس لن تتحمل أخطاء أخرى...
قطعنا شطر الوادي ، فلا تتركونا في شطره يجرفنا التيار...
الفلوكة فيها ثقوبات عديدة و اذا لم نسرع السير نغرق جميعا و لن يصل اي منا إلى شاطئ الأمان...
وضعنا المالي خطير ... الديون تثقل كاهلنا بصورة غير مسبوقة... الثقة في الدولة ما زالت مهتزة ... الاستثمار لن ينتعش بسرعة لان اغلب المستثمرين من غير الفاسدين غير مرتاحين ... وضعنا الاجتماعي مهيأ للانفجار و هذا هو الأخطر ...
ارحمونا يرحمكم الله...
لا يحق لأي منا أن يجرب ما يراه و يرتهن مستقبل أمة بكاملها ...
لن نسكت عن أي تهديد للوطن ...
اقول هذا للتاريخ ...
و ما قلته في دستور 2014 أشهرا بعد صدوره اقوله الان ... كان تفكيك الدولة مركزيا ... الان تفكيك الدولة ترابيا ......
اتركونا في جمهورية بورقيبة ... و لا تحملونا إلى جماهرية القدافي ... رحمهما الله و رحمكم جميعا ...


Back to top button